
وسيط المملكة يضع بين يدي الملك تقريرا أسودا حول الإدارة المغربية
شيماء ابطي
رسم التقرير السنوي لمؤسسة الوسيط برسم سنة 2017، الموجه الى الملك محمد السادس صورة قاتمة حول واقع الادارة المغربية وسلوك عدد من المسؤولين الذين يرفضون مسايرة التوجهات الملكية في هذا الصدد.
وكشف التقرير عن عدد من شكايات المغاربة من عدة قطاعات عمومية، والذي ارتفع بنسبة 10 في المائة، إذ تم تسجيل ما قدره 9378 شكاية وهو رقم خطير لا يبشر بالخير.
ويقول عبد العزيز بنزاكور، وسيط المملكة المغربية يفي تصريح له عن واقع الادارة المغربية “يسجل أن المعيش اليومي لم يبرهن بالملموس عن إقلاع بعض الإداريين عن ممارسات منبوذة، ليس لأنها بالأخطاء مشوبة أو بعدم التفهم موصوفة، ولكن لأنها توحي بسطوة السلطة واستمرار استعلاء بعض القيمين عليها، واشتغالهم بمزاجية متجاوزة، وفق بيروقراطية لم تعد مقبولة، ونمطية مفتقرة لكل مبرر”.
واضاف بنزاكور في قضية ارتفاع الشكايات” الإدارة لم تتمكن من القضاء كلية على إحداها، إذ ما زالت تطفو على الساحة من حين إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى”.
التقرير الذي ارسله بنزاكور الى الملك محمد السادس يدعو ضرورة التدخل الملكي من اجل حل المشاكل التي تعاني منها الادارات المغربية، معتبرا في ذلك انها تفتقر للشروط الموحدة بين مختلف قطاعاتها نظرا لعمل القيمين عليها بمزاجية و ضمير غير مبالي.