هكذا نسف الإدريسي والعبدلاوي أسبوعا من المفاوضات لتشكيل المكتب المسير لجهة طنجة!
قبل ساعات فقط على انطلاق عملية التصويت على المكتب المسير الجديد لجهة طنجة تطوان الحسيمة، على اعتبار أن الرئاسة كانت محسوما سلفا، نسف كل من أحمد الإدريسي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، والبشير العبدلاوي عمدة طنجة، المفاوضات التي أجرتها الأحزاب التي كانت تشكل المكتب المسير السابق، والتي قادت عملية التمرد على إلياس العماري ودفعته للإستقالة.
“الكل أجمع على أن العدالة والتنمية خط أحمر وينبغي أن يظل في المعارضة”، هكذا كان يسوق أحد زعماء التمرد على إلياس العماري، يؤكد أحد أعضاء العدالة والتنمية لموقع “9 أبريل” قبل أن يضيف:” أطلقوا المفاوضات مبكرا وحسموا كل شيء فكانت المصير هو الفشل”.
وكشف المصدر أن الساعات الأخيرة كانت حاسمة لنسف كل شيء، “تلقى الحزب عرضا من لدن الإدريسي يدعوهم للمشاركة، وناقشنا الأمر مع الأمانة العامة فلم ترى مانعا في ذلك وهكذا قبلنا المشاركة”.
ويعود المصدر ليؤكد أن عمدة طنجة جلس مع الإدريسي واتفقا على أن تؤول النيابة الأولى للعدالة والتنمية مقابل أن يسحب الحزب ترشيحه ثم يمنح نيابة ثانية ممثلة في الكاتب الجهوي للحزب نبيل الشليح الذي انتخب نائبا خامسا للرئيسة.
خطة البشير والإدريسي كانت صادمة لعدد من المتتبعين الذين حلوا صباح اليوم بمقر الجهة لمتابعة أطوار انتخاب المكتب المسير الجديد، إذ لم يكن أحد يتصور أن يشارك العدالة في التسيير باقتراح من “البام”.
وكان حزب الحركة الشعبية والإتحاد الدستوري والتقدم الإشتراكية أكبر ضحايا تحالف “البام” مع “البيجيدي”، بعدما كانوا إلى وقت قريب ممثلين داخل المكتب المسير الذي أعده التحالف الذي أطاح بالعماري من رئاسة المجلس.