بالأرقام.. نقابة تفضح العرض الصحي بطنجة وترمي بالمسؤولية للمندوب الإقليمي
أصدرت المنظمة الديمقراطية للصحة بطنجة بيانا ناريا هاجمت فيه المسؤولين عن تدبير القطاع بعاصمة الجهة، موضحة بالأرقام حجم الخصاص والتراجعات غير المسبوقة التي تهدد ساكنة المدينة.
واستفاض بيان المنظمة الذي أصدرته أمس الثلاثاء للحديث عن اختلالات مستشفى محمد الخامس، وذكرت أن أي إصلاح يهم مرافقه لم يعد سوى هدر للمال وإطالة في معاناة الساكنة حيث لم تمر سوى 5 أشهر بعد افتتاح قسم المستعجلات الجديد حتى ظهرت عدة تشققات به، وانهار جزء من سقفه وتعطلت عدد من آلياته فضلا عن تسرب مياه الأمطار والروائح الكريهة لمرافقه وهو ما ينضاف لاكتظاظ كبير يتم في ظروف ” غير إنسانية” في ظل عدد محدود من الموارد البشرية التي لا تتجاوز 26 فردا.
وأضاف البيان أن قسم الأطفال لم يعد يتوفر سوى على 5 ممرضات رغم ما يستقبله من حالات كل يوم والتي تبلغ 100 حالة مستعجلة، وهو ما اعتبره البيان يشكل ” تهديدا مباشرا لحق الأطفال في العلاج والحياة، وإنهاك غير مقبول للأطر التمريضية”.
كما استنكر البيان حجم الاكتظاظ الكبير لقسم الولادة الذي لا تتجاوز عدد أسرته 47 سريرا ويستقبل يوميا ضعف هذا العدد ” لدرجة افتراش الحوامل للأرض وفي ظروف مهينة للمرأة الحامل”
وانتقد البيان المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والتي أصبحت تعمد إلى تحويل الأطر الصحية المنتقلة نحو المراكز الصحية بدل تركها بمستشفى محمد الخامس ” لدواعي مجهولة من طرف المندوب الإقليمي الذي يشتغل بمبدأ المحاباة والزبونية” ما تسبب في نقص حاد لدى أطر المستشفى حيث أصبح قسم التوليد لا يتوفر سوى على 4 مختصين في التوليد فقط.
كما رصد البيان اختلالات مماثلة بمؤسسات صحية في الإقليم على غرار مستشفى القرب بأصيلا ومستشفى الأمراض النفسية الرازي الذي لا يتوفر سوى على 75 سريرا علما أنه ينجز 21 ألف استشارة طبية سنوية يشرف عليها 4 أطباء فقط بمن في ذلك مدير المستشفى.