يوم انتخابي متوتر في الجزائر: اقتحام مراكز اقتراع واعتقالات
وأعلن رئيس السلطة العليا للانتخابات، محمد شرفي، أن نسبة التصويت بلغت حتى الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي، 7.92 في المائة، بعدما كان قد أعلن في وقت سابق أنها بلغت 11 في المائة.
وأكد شرفي في مؤتمر صحافي أن نسبة التصويت ارتفعت في أغلب الولايات الجزائرية مقارنة بانتخابات 2014، موضحا أنه “ما عدا بعض النقاط التي تعرف صعوبات، هناك إقبال محترم في أغلب مدن الجزائر ولاحظنا على المباشر في عدة ولايات على غرار خنشلة، وبسكرة والعاصمة تذكرنا برئاسيات 1995، وتيرة وإقبالاً محترماً جدا يبعث على الأمل الحقيقي”.
ورفض شرفي الحديث عن المكاتب التي تعطلت فيها العملية في منطقة القبائل تحديداً، موضحاً أنه سيعلن تفاصيل ذلك حال ورود تقارير بشأنها منتصف النهار.
وأوضح شرفي أنّ 95% من المراكز شهدت سيراً عادياً للتصويت، فيما عرفت أخرى مشاكل وتوترات. وقال إنّ 5% من مراكز الاقتراع، أي 3600 مكتب تعطلت فيها العملية من بين 61 ألف مكتب موزعة على مستوى الجزائر.
وتوقع شرفي أن ترتفع نسبة التصويت في الفترة المسائية. وكانت مكاتب التصويت قد فتحت أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً، أمام الناخبين للتصويت في سادس انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ دخول عهد التعددية السياسية، ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين هم: علي بن فليس وعبد المجيد تبون وعبد العزيز بلعيد وعبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي.
الرافضون يتظاهرون
وتشهد العاصمة الجزائرية أجواءً مشحونة، بسبب مظاهرات ينظمها الرافضون لإجراء الانتخابات الرئاسية، ويردد المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة، وجددوا الدعوة إلى دولة مدنية ورفض “تزوير مستقبل الجزائريين”.
واستخدمت الشرطة الهراوات لتفريق المتظاهرين، واعتقلت أعداداً منهم، ونقلتهم إلى مراكز أمنية. وأُوقف صحافيون، بينهم أجانب، للتدقيق في هوياتهم لفترة قصيرة.
ونشرت السلطات الأمنية أعداداً كبيرة من عناصرها، وبشكل غير مسبوق، وسط العاصمة لمنع أي مظاهرات، حيث تتخوف السلطات من انفلات الوضع في العاصمة، ما قد يؤثر في سير العملية الانتخابية بشكل كامل.
واقتحم متظاهرون رافضون للانتخابات مكاتب تصويت في مدينة بجاية شرقي الجزائر، وحطموا الصناديق وبعثروا أوراق التصويت الخاصة بالمرشحين رغم وجود قوات الشرطة التي تلافت الصدام معهم، وأقدم رافضون للانتخابات على غلق مكاتب الاقتراع لمنع الناخبين من الدخول في بلدات ولايتَي تيزي وزو والبويرة شرقي العاصمة.