5 سنوات سجنا لأم قتلت ابنها وشوهت جثته وأخفتها بطنجة

أسدلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة اليوم الخميس،على ملف الأم التي قتلت وأخفت جثته، إذ حكمت عليها بالسجن 5 سنوات.
وتابعت النيابة العامة المتهمة “ سعاد.ز“ بتهمة الإيذاء العمدي المفضي للموت دون نية إحداثه وتشويه وإخفاء جثة، والتي يعود تاريخها لشهر يونيو الماضي بعدما عثرت عناصر الشرطة على جثة طفل في طريقها للتحلل بمنطقة العوامة.
وسأل القاضي المتهمة: “ هل قتلت ابنك؟“ فأجابته بالنفي “ لقد سقط عندما كان يستحم“ ، قبل أن يسألها “ ألم تعترفي عند استجوابك بالضابطة القضائية بكون ابنك المرحوم كان يلعب على حافة مسبح الحمام واستعطفك لتسمحي له باللعب لدقائق معدودة فشعرت بالغضب ودفعته بيدك وغادرت الحمام دون أن تنظري إن كان سقط على حافة الحمام أو ارتطم رأسه بأرضية المسبح، ثم لففت الجثة بعدما أزهقت روحها وتوجهت بها نحو منطقة العوامة وطمرت حفرة كبيرة وألقيت الضحية داخلها ثم غطيته بالتراب؟“ فأجابته بأنها دفعته دون أن تؤكد إخفاءها لجثته كما صرحت بذلك بمحضر الضابطة القضائية.
وقالت المتهمة عند مواجهتها للقاضي إنها تعاني من مرض نفسي لازمها منذ مدة وتزور باستمرار طبيبتها النفسية مؤكدة أنها لن تقدر على إيذاء أطفالها الذين تخاف عليهم بشكل كبير.
وحضر زوج المتهمة ووالد الطفل المقتول الذي استعطف القاضي بدموع تنهمر من عينيه لتخفيف حكمه ضد زوجته قائلا: “ لا أتصور كيف ستستطيع زوجتي قتل ابنها الذي تحبه كثيرا“.
وكانت جريمة مقتل طفل لا يتجاوز عمره 11 سنة أثارت جدلا كبيرا بطنجة شهر يونيو الماضي، عندما توصلت عناصر الشرطة القضائية بشكاية من والد الضحية تتعلق بالبحث عن متغيب، قبل أن تباشر الشرطة تحرياتها لتكتشف عبر كاميرات المراقبة للعمارة التي تقطن بها حمل المتهمة لكيس ووضعه بالصندوق الخلفي لسيارتها، تبين فيما بعد أنه جثة ابنها.