قضت غرفة الجنايات بطنجة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بحبس المتهم المتسبب في وفاة طالب بكلية الحقوق بطنجة بسنة واحدة سجنا نافذة.
وحكمت المحكمة على المتهم الأول ” طارق.غ” بسنة سجنا نافذة بعدما أدانته بالمساهمة في شجار أفضى لوفاة، فيما قضت بالحبس 6 أشهر في حق المتهمين “سعيد.ه” و ” أحمد.ب” اللذان كانا يوجدان في حالة سراح، كما قضت المحكمة بتعويض قدره 15 مليون سنتيم لفائدة المطالبين بالحق المدني .
وناقشت المحكمة للجلسة الثانية على التوالي تفاصيل الجريمة التي راح ضحيتها الطالب ” عصام” الذي قدم إلى طنجة قصد اجتياز امتحان الدكتوراه خلال شهر دجنبر سنة 2018، وتعرض لإصابة بحجر أدى إلى وفاته بعدما دخل في غيبوبة لمدة أسبوعين، فارق بعدها الحياة يوم 1 يناير 2019.
ونفى المتهم الأول التهم المنسوبة إليه بعدما تابعه قاضي التحقيق بالضرب والجرح المفضي للموت دون نية إحداثه، مؤكدا خلال جميع أطوار المحاكمة أنه كان رفقة الضحية، وخرجا ليفضا شجارا أمام مدخل كلية الحقوق بين طلبة صحراويين وآخرين أمازيغ، ثم أصيب بعدها بحجر ” طائش” لا يعرف من رماه.
وذكر دفاع المطالبين بالحق المدني خلال الجلسة أن الضحية تم غدره من طرف المتهم الأول الذي قصد إيذاءه، ولم يقدم له المساعدة عندما عاد من المستشفى نحو الحي الجامعي، قبل أن يدخل في غيبوبة، فيما حمل الدفاع مسؤولية الوفاة لمستشفى محمد الخامس والمسؤولين عن تدبير القطاع الصحي بالمدينة الذين قصروا في الإجراءات الطبية ما تسبب في غيبوبة للضحية، أودت بحياته بعد أسبوعين من تعرضه للإصابة.
وتسبب الحكم الذي نطقت به المحكمة في حدود الساعة الثانية صباحا في حالة غضب من طرف والد وشقيقة الضحية، اللذان لم يستسيغا قرار الهيئة الذي أدان المتهم بسنة واحدة.
