عدالة

حكمت عليه وشريكه ب 25 سنة نافذة..جنايات طنجة تريح المواطنين من “عصابة بوتفاح”

أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة في الساعات الأولى من صباح اليوم, حكمها بإدانة شخصين بالسجن35 سنة بعد تورطهما في ملف مثير يتعلق بالاختطاف والاحتجاز والتعذيب.
وتابعت النيابة العامة في هذا الملف أحد أشقاء عائلة بوتفاح الشهيرة بعملياتها الاجرامية، ويتعلق الأمر بالمسمى ” ر. بوتفاح” وحكمت عليه ب 15 سنة سجنا والمتهم ” أنور. أ” الذي تمت إدانته ب 10 سنوات سجنا, والمتهمين باختطاف واحتجاز شخص وتعذيبه إلى جانب متهمين آخرين لا زالوا في حالة فرار.
ووقف المشتكي وهو شاب في الثلاثينيات من عمره وحكى أمام القاضي وقائع ما تعرض له, شهر يونيو الماضي وقال” أود أن أحيط المحكمة لتعرضي لعملية اختطاف للمرة الثانية, بعد محاولة المتهمين الذين ينحدرون من نفس العائلة سنة 2017, وخلال هذه المرة استدرجني المتهم الثاني بمنطقة مرشان حيث أقطن, وحاول إسقاطي, ثم حملني من قدمي ووضعني بسيارة من نوع GOLF 6 حيث تعرضت لعنف شديد من طرف 6 أشخاص كان ضمنهم المتهم الأول, وتعرضت لكسر خطير على مستوى مرفقي ما تسبب لي في عاهة مستديمة, ووضعوني بالمقعد الخلفي للسيارة ثم ارتموا فوقي وهم يوخزوني بسكاكين كانت بحوزتهم”.
ويضيف المشتكي الذي كانت علامات التأثر بادية على محياه” كانت الساعة تشير للواحدة صباحا عندما وضعوني بالسيارة, والتي لم يكن يتواجد بها المتهم الثاني, الذي اقتصر دوره على استدراجي, ثم كانوا مضوا بالسيارة لبرهة قبل أن يشرعوا في تعذيبي, وفي إحدى المرات أخذوني لمنطقة خلاء وأرغموني على الرقص والغناء, صراحة لم أكن أظن أني سأخرج حيا من تلك الليلة, قبل أن يتم رميي بصندوق للنفايات, لقد أحسست ” بالحكرة” يضيف المشتكي متحسرا أمام القاضي.
وتابع المشتكي” لم أكن وحدي من تعرض لاختطاف واحتجاز بمرشان, ومثلي العديد من الاشخاص الذين يخشون مواجهة هذه العائلة, وقد أحسست بإهانة أكبر عندما قاموا بتصوير مقاطع فيديو للحظات الرعب التي عشتها”.
والتمس الوكيل العام للملك بعدما لمح الاصابات التي تعرض لها المشتكي بعدما عرضها أمام القاضي, والتي شملت أزيد من 50 غرزة على مستوى رأسه, ووخزات السكين بمختلف أنحاء جسده أن يطالب بتشديد العقوبة من خلال إعادة تكييفها لتشمل الاختطاف والاحتجاز, المقترن بالتعذيب, والتي تصل عقوبتها للإعدام.
وكان رد دفاع المتهم الثاني قويا عندما قال انه يتفهم ما تعرض له المتهم, لكنه يستغرب استخدام الوكيل العام والقاضي لعواطفهما أثناء مناقشة القضية, قبل أن بنتفض القاضي ليجيب بنبرة حادة ” أنا اصدر احكامي بتجرد استنادا على الوقائع التى أراها أمامي” وأضاف ” لا تصدر أحكاما حول قناعاتي”.
وحاول دفاع المتهمين التخفيف من هول التهم المنسوبة لموكليهما, استنادا لتناقض رواية المشتكي خلال أطوار القضية, ولاسيما حول السبب الحقيقي لهذا الاختطاف, والذي حسم فيه المتهم بكونه راجع لانتقام منه, بسبب عدم رغبة شقيقه في الاتجار بالمخدرات مع عائلة ” بوتفاح” قبل أن يرضخ لرغباتهم.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى