أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول أمس الثلاثاء، عصابة متخصصة في سرقة الدراجات النارية بالمدينة، ووزعت على أفرادها 45 سنة سجنا نافذة.
وتابعت النيابة العامة في هذا الملف المثير، كلا من “ محمد.ا“ و “ حاتم.ا“ و “ أشرف.ا“ ، بتهم تكوين عصابة إجرامية و السرقة الموصوفة المقرونة بظرف التعدد و استعمال السلاح، و استعمال ناقلة ذات محرك في طرق عمومية و الضرب و الجرح العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، و حيازة أسلحة بيضاء تشكل خطرا على أمن و سلامة المواطنين، و محاولة الاختطاف و الابتزاز و تسهيل استعمال المخدرات القوية بعوض أو بدونه و كذا الضرب و الجرح العمدي بالسلاح الناتج عنه عاهة مستديمة.
وحكمت المحكمة على كل شخص من أفرادها بالسجن لمدة 15 سنة، وهو الملف الذي أثار اهتماما كبيرا حين مناقشته يوم الثلاثاء، والذي تم النطق بالحكم حوله خلال الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء.
وانطلقت الجلسة بعرض سيوف تم حجزها أثناء إلقاء القبض على المتورطين، والتي أثارت صدمة الحاضرين بالقاعة الذين استغربوا لاستعمال المتهمين لهذه الأسلحة الثقيلة، في حين رفض المتهمون الاعتراف بحيازتهم لها رغم تلبسهم بها، والتي تم رصدها بمحفظة السيارة التي كانوا يركبونها ويشرعون في سرقة الضحايا باستعمالها.
وتعود فصول الواقعة حسب مرافعة الوكيل العام خلال الجلسة، لشهر يونيو الماضي، عندما تلقت عناصر الضابطة القضائية شكاية حول تعرض شخص لسرقة دراجته النارية، بعد تهديده من طرف المتهمين باستعمال السلاح الأبيض وغاز الكريموجين، والذين كانوا يركبون سيارة من نوع “ كليو“ ، وتكررت العملية عدة مرات باستعمال نفس السيارة، قبل أن يتم ترصدها بعدما تم التعرف عليها، وتم إيقاف المتهمين الثلاثة بحي الدرادب ، بعد أن نجحوا في تنفيذ عدة عمليات بشوارع طنجة، كما عرضوا أحد الضحايا لجروح خطيرة تسببت له في عاهة مستديمة.
ونفى المتهمون حيازتهم للسيوف المحجوزة، بعدما سألهم القاضي عن صاحبها، وقال في وجههم : “ سأحترم منكم من يخبرني بأنه حائزها“ ، دون أن يتلقى أي إجابة من المتهمين الذين لزموا الصمت.
ومع نفي المتهمين للتهم الثقيلة التي تواجههم، حاول دفاع المتهمين التخفيف من حجم المتابعة التي يواجهونها، مؤكدين أن الرواية التي تمت بمحضر الضابطة القضائية تظل ناقصة، قبل أن يضيف أحد ممثلي الدفاع أن العثور على سيوف وسكاكين بمحفظة السيارة ليست دليلا على ارتكابهم الفعل، فرد عليه القاضي “ لقد تم ضبطهم متلبسين، وتم التعرف عليهم من طرف ضحيتين“
