آخر الأخبارعدالة

طنجة: ثمان سنوات لمتهم سطا على شركة اسبانية توزع السجائر

الساعة تشير لمنتصف النهار بدقائق، حين شرعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة أمس الثلاثاء في مناقشة قضية ” عبد الرزاق”، والذي وجد نفسه متابعا أمام الهيئة القضائية بتهم ثقيلة تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والسرقة الموصوفة والاتجار في مسحوق التبغ، ليجد عبد الرزاق نفسه في مواجهة عقوبة قد تصل لعشرين سنة سجنا نافذة.
تخطيط محكم
عبد الرزاق الذي كان يملك محلا تجاريا بحي ” البرانص”، شرع قبل شهرين من ارتكاب الجريمة في التعامل مع شركة ” ايفي” الاسبانية لبيع السجائر، قبل أن يتورط في قضية احتجاز واختطاف وسرقة، سرعان ما سقط بعدها في المحظور.

وسرد الوكيل العام للملك خلال مرافعته بقاعة الجلسات رقم 3،مجريات هذه القضية، والتي جرت أطوارها قبل أسابيع، إذ ترصد المتهم ” عبد الرزاق” إلى جانب شخصين آخرين لا زالا في حالة فرار، سيارة توزع سجائر تعود لملكية شركة إسبانية، وشرعوا في مطاردتها قبل أن يتمكنا من سائقها.

ويروي الوكيل العام أن  المتهمين شرعوا  في ضرب سائقها وقاموا بتعنيفه، بعدما توقفت السيارة بحي ” البرانض” وسرقوا 10 صناديق كبيرة من السجائر تصل قيمتها إلى 20 مليون سنتيم، كما سرقوا هاتف “آيفون”، ويقول ” عبد الرزاق” الذي كان محاصرا بأسئلة القاضي والوكيل العام للملك” لم أكن أنا من سرق صناديق التبغ، لقد كانا شخصان آخران وعاتبتهما على ذلك، فقد ساعدتهما في إزاحة بعض الصناديق عندما وصلا قرب المحل الذي أملكه دون أن أعرف أنهما سارقان.
سقوط سريع
لم تتأخر الشرطة كثيرا في إلقاء  القبض على ” عبد الرزاق”، فيما لا زال متهمان آخران في حالة فرار، وقال القاضي للمتهم ” لقد ترصدت سيارة الشركة التي كانت تحمل صناديق السجائر، بعدما اكتريت سيارة ” بيجو” من إحدى وكالات كراء السيارات، وقطعت نفس المسار الذي تتبعته شركة السجائر، وتوقفت حين بلغت حي ” البرانص”، ولسوء حظك أن تتبع الشرطة لسيارة الشركة، قادها نحو السيارة التي اكتريتها، والتي كانت تتوفر على جهاز لتحديد المواقع GPS ، ليفتضح أمرك”، وقال الوكيل العام للملك” تتبعت الشرطة خيوط القضية، ولما تم اعتقال المتهم ” عبد الرزاق” قامت عناصر الشرطة بتفتيش في محل المتهم، وعثرت على علب سجائر تحمل نفس الرقم التسلسلي للعلب المسروقة”.

بعد المداولة نطقت الهيأة بحكمها خلال بعد السابعة مساء ببضع دقائق، وتحكم على على عبد الرزاف بثمان سنوات نافذة، فيما شركاؤه لازالو في حالة فرار.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى