أمام أنظار والديه… 10 سنوات سجنا لمتهم قتل شقيقه الأكبر
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة أول أمس الثلاثاء، متهما بالسجن 10 سنوات نافذة، بعد تورطه في قتل شقيقه الأكبر قبل أشهر بضواحي العرائش.
وتابعت النيابة العامة المتهم “ عثمان.ا“ بجناية الضرب والجرح المفضي للموت دون نية إحداثه، بعدما دخل في شجار مع شقيقه الأكبر حول قطعة أرضية.
ووجد والدا المتهم والضحية نفسيهما أمام موقف لا يحسدان عليه، عندما تقدما للشهادة أمام القاضي، قبل أن يقدما تنازلا حتى يستفيد ابنهما المتهم من ظروف التخفيف.
وتقدمت والدة المتهم وقالت أمام القاضي “ لا أستطيع أن أترك ابني في هذا الموقف، لقد خسرت أحد أبنائي ولا أريد فقدان آخر“، فأخبرها القاضي أنه يقدر الموقف الذي وجدا فيه الأبوان نفسيهما.
وقال المتهم عند مواجهته بالقاضي:“ كان شقيقي الأكبر في حالة هستيرية بعدما دخلنا في شجار حول قطعة أرضية، وبدأ يرشقني بالحجارة، غادرت المكان بسرعة نحو بيتي لأتفادى أي احتكاك معه. شقيقي الأكبر.
ويستطرد المتهم انه رمق شقيقه وهو قادم نحوه وبيده سكين كبير، وأضاف:” اقتحم منزلي، وحاول إزهاق روحي، حاولت بشتى السبل إبعاده عني فقمت بدفعه ثم عاد أكثر شراسة وضربني بوجهي وانهمرت دمائي، لم أحس بعدها إلا وأنا أسحب أحد سكاكينه وطعنته، بعدما وجه لي عدة طعنات، سقطت أرضا ودخلت المستشفى بعدها“.
وذكر محامية المتهم أن موكلها كان في حالة دفاع شرعي عن نفسه، ولولا توجيهه لضربة لشقيقه الأكبر الذي كان في حالة هستيرية، لكان هو من سقط صريعا خلال هذا الشجار، مؤكدة أن الدماء التي انهمرت من موكلها أكثر من تلك التي تسببت فيها الطعنة المفضية لموت شقيقه، قبل أن تطالب بتبرئة موكلها من التهمة المنسوبة إليه والحكم ببراءته، وهو ما لم تستجب له المحكمة التي أصدرت في حقه عقوبة 10 سنوات سجنا.