سياسيون وأكاديميون يناقشون النموذج التنموي الجديد في لقاء بطنجة
ذكر عادل بنحمزة القيادي بحزب الاستقلال أن الأحزاب يجب أن تمتلك الجرأة والشجاعة الكافية للنقد الذاتي، حتى تكون جديرة بنقل بلدانها وهو ما وجب توفره بالتجربة المغربية.
وأضاف بنحمزة أثناء حلوله ضيفا بالمناظرة الجهوية للمجتمع المدني حول الشباب والنموذج الجديد للتنمية، والذي نظمته مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية يوم السبت الماضي، أنه بالاستناد على مؤشرات الثقة فإن 69 في المائة من المواطنين المغاربة ليست لهم الثقة في الأحزاب السياسية، مبرزا أنه لا يمكن المضي قدما إلى المستقبل دون إجماع وتوافق وطني مؤكدا أن إفلاس الرأسمال المجتمعي أدى
إلى تطور حلول فردية مما كان سببا في الهجرة للأطر والكفاءات.
وتحدث بنحمزة حول تجربتي البرازيل وتركيا من خلال الأحزاب التقليدية مؤكدا أنها عاشت ظاهرة الشيخوخة السياسية لكن الدينامية المتطورة ساهمت في بروز أحزاب جديدة استطاعت في الأخير أن تنقل بلدانها إلى دول رائدة وناشئة حقيقية في التنمية.
من جهته أوضح محمد العمراني بوخبزة ممثل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد عن انفتاحها على جميع القوى الحية، مبرزا أن أول ما قامت به بعد تعيينها هو توجيه دعوة للأحزاب السياسية واستقبالها بمذكراتها والتي يمكن للجميع الاطلاع عليها بموقع اللجنة الالكتروني،كذلك الانفتاح على المؤسسات الدستورية سواء مؤسسات الحكامة ، أو مؤسسات أخرى مثل بنك المغرب، المندوبية السامية للتخطيط.
كما أبرزت شرفات أفيلال القيادية بحزب التقدم والاشتراكية أن هناك عوامل كثيرة كانت سببا في نفور الشباب من العمل السياسي مما أدى إلى أزمة ثقة بين الشباب والأحزاب السياسية وهو ما يشكل خطرا على استقرار البلاد، و أرجعت ذلك إلى رداءة الخطابات الموجهة ضد الأحزاب وتبخيس أدوارها السياسية.
كما تطرقت الأستاذة الجامعية سعيدة العثماني، لإشكالية عدم استمرارية المشاريع التنموية السابقة، وهو ما اعتبرته سيستدعي في كل مرة إحداث نموذج آخر مما يعني القطيعة مع ما سبق من المشاريع، داعية لضرورة القطع مع الفساد من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة، من أجل كسب ثقة الشباب.
.