طالب مصطفى الشناوي البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بتقديم رئيس الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء لاستقالته، بعد مراسلته الغريبة لرئيس الحكومة أمس الثلاثاء، للمطالبة بمنح أرباب العيادات إعفاءات وتسهيلات ضريبية بعد تضررهم من آثار فيروس كورونا المستجد.
ووصف الشناوي ما قام به رئيس الهيئة بالفضيحة التي استفزت مشاعر المواطنات والمواطنين في هذا الوقت الحرج، مؤكدا أن ما قام به أقحم أطباء القطاع الخاص في صراع مفتعل دون أن يطلبوا منه ذلك.
وقال الشناوي في تدوينة على صفحته بالفايسبوك “ما معنى هذا الطلب وفي هذا الوقت بالذات ؟ هل هو ابتزاز أو مقايضة للدولة من طرف رئيس الهيئة ؟ بئس وبئس الابتزاز، غريب هذا الأمر !!! وهل من المعقول هذا المطلب ، وهل زمانه الآن ونحن نواجه كارثة صحية وجب على جميع نساء ورجال الصحة مواجهتها والتصدي للفيروس بدون قيض أو شرط أو مقايضة ؟ وكيف لم يراعي رئيس الهيئة وتابعوه إحساس المواطنين وخصوصا منهم المتأثرين بنتائج الأزمة وهم يتلقون ويسمعون أنه يطلب إعفاءات واستفادة لأطباء القطاع الخاص ؟ وهو يعرف ما يتداوله الناس على هذا القطاع ”
وأضاف الشناوي ” قمة فضيحة رئيس الهيئة هي أنه طالب بذلك وملايين المغاربة سواء في القطاع المهيكل لم يتلقوا أجورهم وفي القطاع غير المهيكل لن يكون لهم مدخول إلا القليل مما سيجود به من دعم صندوق الكورونا المحدث لهذا الغرض،هل لا يعي رئيس الهيئة هذا الواقع الهش ؟ أم هو مرتاح في مكتبه ومجلسه وتعويضاته السمينة إضافة إلى أجره هو ومن معه ، فأصبح لا يحس ولا يعير الاهتمام للعالم حوله ولا تهمه معاناة الناس ؟”
وتابع النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار “لماذا ورط رئيس الهيئة أطباء القطاغ الخاص بهذه الفضيحة؟ وألا يعنيه وألا يهمه ماذا سيقوله المواطنون على الأطباء ؟ بل إنهم قالوا ويقولون الآن أنه عوض أن يمد أطباء القطاع الخاص يد العون للمهنيين والأطباء العاملين بالقطاع العمومي والعسكري ويفتحوا عياداتهم ومصحاتهم كما وقع في دول أخرى أو يغلقونها وينخرطون في محاربة الفيروس ، عوض ذلك يطالبون بحقهم من صندوق كورونا ؟ أهذا ما يريد أن يصل إليه رئيس الهيئة وبشكل مجاني؟ سخط المواطنين على الأطباء ونحن في حاجة لبعضنا البعض ؟”
وطالب الشناوي من نقابات القطاع الخاص أن تتبرأ من ما كتبه رئيس الهيئة “غير المسؤول”، و أن تؤكد على موقفها الذي عبرت عنه من قبل بالانخراط في المجهود الوطني لمحاربة فيروس كورونا، وأن تستمر عمليا في القيام بواجبها الذي عبرت عنه وتمد يد العون للأطباء بالقطاع العمومي والعسكري.
وكانت مراسلة الهيئة خلفت تذمرا كبيرا لدى فئات واسعة من المغاربة، الذين أغضبتهم مطالبة رئيسها بالاستفادة من صندوق تدبير جائحة كورونا، في وقت وجد الملايين أنفسهم دون عمل.
