بروحو: قرار المغرب اللجوء لصندوق النقد الدولي مهم واستراتيجي
أكد الخبير المالي عبد اللطيف بروحو، أن لجوء المغرب بشكل مستعجل لسحب 3 مليار دولار من خط الوقاية والسيولة لصندوق النقد الدولي، يعد إجراء استباقيا مهما ، بالنظر للمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها التوازنات المالية الخارجية للمملكة خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل توقف التصدير والحاجة لاستيراد المواد البترولية والأغذية والمواد الطبية، وهو ما سيؤثر على الاحتياطي من العملة الصعبة.
واعتبر بروحو في تصريح خص به موقع ” 9أبريل” أن التوازنات المالية الخارجية في الوقت الراهن تكتسي خطورة كبيرة، باعتبار أن المغرب في حاجة مستمرة للاستيراد بعدما توقفت الصناعة التصديرية نظرا للظرفية الوطنية والدولية الحالية.
وأوضح نفس المتحدث أن القطاع السياحي سيحرم المغرب من موارد هائلة بالعملة الصعبة، كما أن تحويلات الجالية المغربية بالخارج قد تعرف انخفاضا مهما بالنظر للوضعية الصعبة التي تعيشها الجالية المغربية بدول المهجر التي توقفت أيضا أنشطتها الاقتصادية بشكل كبير.
وأضاف بروحو، أن الوضعية بالاقتصاديات العالمية التي يملك المغرب 90% من مبادلاته التجارية معها (خاصة الاتحاد الأوربي) ستؤدي لتجميد كبير للتجارة الخارجية معها، إضافة إلى توقف الاستثمارات الخارجية التي كان المغرب يستفيد منها ، ما سيؤدي لانخفاض كبير في موارد المغرب من العملة الصعبة. مؤكدا أن لا أحد يستطيع التكهن بالمدى الزمني لهذا التوقف ولا يالتأثيرات الاقتصادية للجائحة على القطاعات المستثمرة.
وذكر بروحو أن اللجوء للسحب من خط الوقاية والسيولة، يعد الحل المستعجل الأكثر ملاءمة في الوقت الراهن، نظرا للحاجة لتأمين الاحتياطات المالية والاقتصادية بتكلفة أقل بكثير من الوسائل المالية .
كما طالب بروحو، بالحد من استيراد المنتجات والخدمات غير الضرورية للحفاظ على احتياطي كاف من العملة الصعبة لمواجهة أية تأثيرات بعدية على المالية الحارجية.