تخصيص 10 مليون درهم لدعم البحث العلمي في مواضيع تتعلق ب” كورونا”

قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي (قطاع التعليم العالي والبحث العلمي) ، اليوم الخميس ، اعتماد برنامج لدعم البحث العلمي متعدد التخصصات في المجالات ذات الصلة بجائحة “كوفيد-19″، والذي خصص له غلاف مالي مجموعه 10 ملايين درهم.
وذكر بلاغ للوزارة أن هذا البرنامج يأتي “إدراكا منها للظرفية التي تعيشها بلادنا، ووعيا منها بأهمية البحث العلمي ولا سيما في مجال الصحة، ومساهمة منها في الحد من آثار جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)” والذي يهدف على المدى البعيد ، إلى تعبئة فرق البحث المغربية للعمل على خلق بيئة بحث متعددة التخصصات قادرة على إيجاد الحلول والمساهمة في تدبير الأزمات الوبائية، وعلى المدى القريب لإنجاز مشاريع بحثية ذات العلاقة بالمجالات المرتبطة بجائحة كورونا.
وأوضح البلاغ إلى أنه يتعين على مشاريع الأبحاث أن تكون قادرة على فهم الوضع الحالي وتحليله على الصعيدين الجهوي والوطني بناء على 5 مستويات مختلفة تشمل المستوى العلمي والطبي، والمستوى التكنولوجي، والمستوى الاقتصادي، والمستوى الاجتماعي والنفسي، ثم المستوى السياسي.
و يشمل المستوى العلمي والطبي، مواضيع علم الفيروسات، وعلم المناعة، والرعاية الصحية، وعلم الأوبئة، والنمذجة الرياضية، والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، البيئة، فيما يرتبط المستوى التكنولوجي بتصميم المعدات الطبية وغيرها من الأجهزة المفيدة وإنتاجها، كما يهم المستوى الاقتصادي مواضيع تأثير الوباء على مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني بما في ذلك اختلال سلاسل الإنتاج والتوازن الاقتصادي والبطالة وتدبير الوباء بهندسة متعددة الأبعاد وكيفيات الإقلاع الاقتصادي، كما يشمل المستوى الاجتماعي والنفسي مواضيع الاستمرارية البيداغوجية، والحجر الصحي، والكآبة، وفقدان الشغل، والتضامن الوطني، وتاريخ الأوبئة، ثم المستوى السياسي الذي يهم إجراءات حالات الطوارئ، وتكييف الإطار القانوني، واستمرارية الخدمات والمرافق العمومية،
وأضاف بلاغ الوزارة أن جميع الأبحاث ينتظر منها أن تجيب على التساؤلات المتعلقة بالوباء، وخاصة تلك التي تهم تدبير الفترة الانتقالية والإجراءات الواجب اتخاذها بعد انحسار الوباء واختفائه، وكذا الإجراءات الواجب اتخاذها في حالة استمراره.
واعتمدت الوزارة على أقطاب جهوية لتنظيم الأبحاث، ويتعلق الأمر بقطب أول يضم الجامعات ومؤسسات البحث في جهتي الرباطـ سلاـالقنيطرة، وطنجة-تطوان-الحسيمة، فيما يشمل القطب الثاني الجامعات ومؤسسات البحث في جهة الدار البيضاءـسطات، وقطب ثالث يضم الجامعات ومؤسسات البحث التابعة لجهات بني ملال-خنيفرة، ومراكش-آسفي، وسوس-ماسة، وكلميم-وادنون، والعيون-الساقية الحمراء، والداخلة-وادي الذهب، بالإضافة إلى قطب رابع يتكون من الجامعات ومؤسسات البحث في جهات فاس-مكناس، والشرق، ودرعة-تافيلالت.
