أفتى المجلس العلمي الأعلى، بجواز عدم غسل وفيات فيروس كورونا المستحد، وذلك لما يشكله ذلك من خطورة على الأشخاص المكلفين بإعداد الجثث، معتبرا المتوفين بسبب الوباء قي حكم الشهداء.
وذكر المجلس الأعلى، في جواب على طلب الفتوى المقدم له من وزير الصحة حول عدم غسل المتوفين بسبب مرض فيروس كورونا المستجد والمتضمن للفتوى لاعتبارات شرعية وصحية، حيث ورد على أمانته العامة طلبا من الوزير خالد آيت الطالب، وتم رفعه إلى الهيئة العلمية للإفتاء.
وأوضح الأمين العام للمجلس، أن المتوفى بهذا المرض الخطير والمعبر عنه بالطاعون يعتبر في حكم الشهداء في سبيل الله مشيرة “لما يكون له من فضل ومكانة عند الله تعالى ويناله عنده سبحانه من عظيم الأجر والمثوبة كما جاء في حديث نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام”.
واستنادا على الفتوى، اعتبر المجلس أنه يجوز شرعا للسلطة الصحية أن تتخذ من التدابير والإجراءات الوقائية ما تراه مناسبا لمنع انتقال العدوى من المصابين إلى الأصحاء، مؤكدا أن شرع الإسلام كرم الإنسان حيا بعديد من المزايا، فشرع له كما هو معلوم ما يحفظ له الكليات الخمس الضرورية في حياته والمتمثلة في حفظ الدين والعرض والنفس والعقل والمال
