توقيف عملية إحصاء المدارس الخاصة “المتضررة” من جائحة “كورونا”
قبل 15 يوماً كلفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، المديريات الجهوية والإقليمية بإحصاء مدارس التعليم الخصوصي “المتضررة” من تطبيق حالة الطوارئ الصحية، والتي فرضت اغلاق جميع المؤسسات التعليمية منذ منتصف مارس الماضي، لمواجهة تفشي جائحة فيروس “كورونا”.
هذه الخطوة وحسب مصادر حكومية اليوم الخميس 7 أبريل، لم تكتمل، وذلك ما أكده أيضاً، الكاتب العام لرابطة التعليم الخاص بالمغرب محمد الحنصالي.
الكاتب العام للرابطة، قال في تصريح صحفي ، إن “الأكادميات شرعت قبل 15 يوماً في الاتصال بمؤسسات التعليم الخصوصي، من أجل معرفة وضعيتها، وحصر المتضررة منها بسبب الجائحة”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “العملية انطلقت بعد ما راسلنا الحكومة والولاة والعمال، بشأن مدارس خصوصية صغيرة تضررت كثيرة بسبب الجائحة، ولم يعد لها أي مورد من أجل تأدية أجور مستخدميها وأجرائها”.
وتابع الكاتب العام لرابطة التعليم الخاص بالمغرب محمد الحنصالي، أنهم “تقدموا أيضاً بطلب لتشمل تعويضات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الخاصة بصندوق (كوفيد 19)، الأجراء الذين يعملون في النقل والمطاعم المدرسية والمرافقات، لكن تم رفض الطلب”.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن “وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي كان حريصة على أن يتم إحصاء المدارس الخصوصية التي انحصرت مداخليها بسبب توقف أولياء الأمور عن أداء المستحقات الشهرية، لكنها اكتشفت بخصوص مجموعة من التصريحات أنها غير واضحة، ويشوبها الغموض بشأن الوضعية المالية لمجموعة من المدارس الخصوصية”.
وأضافت نفس المصادر، أن عملية احصاء مدارس التعليم الخصوصي “المتضررة” من الجائحة، توقفت قبل صدور بلاغ رئاسة الحكومة حول عدم تخصيص أي دعم مالي لها من صندوق تدبير جائحة “كوفيد 19”.
في السياق ذاته، أكد الكاتب العام لرابطة التعليم الخاص بالمغرب محمد الحنصالي حين سؤاله عن تاريخ توقيف عملية الإحصاء، بأنها “بالفعل توقف قبل صدور بلاغ رئاسة الحكومة، وتم اخبارنا بذلك من طرف مدراء الأكاديميات”، دون أن يقدم توضيحات إضافية عن سبب هذا القرار.