طنجة: حزب الطليعة يطالب بمستشفى ميداني وينتقد كثرة الحواجز
انتقد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي فرع طنجة، عزل أحياء ومجمعات سكنية بمقاطعة بني مكادة، من خلال وضع حواجز اسمنتية، واعتبرها دليلا على فشل السلطات المحلية في تدبير المعركة ضد جائحة فيروس كورونا.
وحمل الحزب في بيان أصدره هذا الأسبوع، السلطات المحلية المسؤولية حول الاستهتار و التهور الواقع بشأن عدم اتخاذ كل القرارات الاحترازية الواجبة ضد تفشي وباء فيروس كورونا في المناطق الصناعية و بالسجن المحلي1 و بالأحياء الشعبية، وطالب بمساءلة كل الجهات المسؤولة على تنفيذ مقتضيات قانون حالة الطوارئ الصحية لمنع تفشي الوباء بطنجة، منددا بضعف المنظومة الصحية بالمدينة وعن الخصاص المهول الذي يعرفه الإقليم في مجال قطاع الصحة العمومية
كما طالب البيان بالإسراع في إحداث مستشفى ميداني مجهز بالمعدات الخاصة لمواجهة الوباء، وتوظيف الموارد البشرية اللازمة للتغلب على الارتفاع الصاروخي اليومي لعدد المصابين بالفيروس، فضلا عن فتح المركز الاستشفائي ببئر الشعيري ببني مكادة و تجهيزه للمساهمة في محاربة الجائحة عوض الفنادق و القطاع الخاص.
ودعا الحزب للحد من تداعيات الجائحة الاقتصادية والاجتماعية على قطاع السياحة، مطالبا بوضعها ضمن أولى الأولويات في صلب برنامج تأهيل المدينة العتيقة و رؤية المجال الترابي السياحي 2020 “كاب نور” في إطار مقاربة تشاركية مندمجة بمعية كافة المتدخلين بالقطاع من جهات وصية و مهنيين و المؤسسات المنتخبة للحد من آثار الأزمة و تكييف القطاع مع المستجدات دون المساس بحقوق العمال و العاملات و ضمان استمرارية الحرف و المهن المرتبطة بالقطاع.
وأضاف البيان، أن ما يحدث في زمن الجائحة بالأحياء الشعبية والهامشية و المناطق المضافة للمجال الحضري تحصيل حاصل لعقود من التهميش و التدبير السيئ و العشوائي لسياسة التعمير و السكن، لغياب بنى تحتية و مرافق ثقافية و اجتماعية، قبل أن يستنكر استغلال حالة الطوارئ الصحية والجائحة لمأسسة تراجعات ولتمرير قوانين تراجعية والاستفراد بالقرار السياسي والعودة إلى حالة التراجعات و التسلط و حملات القمع الذي طالت عددا من المدونين و النشطاء الحقوقيين، ومن ضمنهم مناضلو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إدريس الخارز بسيدي سليمان و رشيد توكيل بالشماعية.