بولعيش : لم ألتحق بالأحرار…والمجالس المنتخبة فشلت في تدبير القطاع الرياضي
في حوار مع عبد الواحد بولعيش رئيس فريق إتحاد طنجة لكرة السلة أكد بأنه لم يلتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار، كما تحدث عن تأثر المجالس المنتخبة في ظل أزمة كورونا، بالإضافة إلى الطريقة التي يتم توزيع بها المنح، و عن أزمة كرة السلة على المشتوى الوطني، إليكم نص الحوار كاملا:
كيف تعامل فريق إتحاد طنجة لكرة السلة مع جائحة كورونا؟
في الحقيقة كانت الظروف صعبة و قاسية على اللاعبين و الطاقم التقني و الإداري و المستخدمين، حاولنا جزئيا بإجتهادات المكتب المسير تدبير بعض الأمور، تقنيا مازالت التداريب الإنفرادية للاعبين عن بعد، تحت إشراف، الإطار الوطني و الخبير الدولي، نوفل الورياشي،هناك صعوبات، لكن نسعى لتجاوزها، بسبب ضعف التنافسية لدى اللاعبين، فالإطار الوطني نوفل الورياشي، مشكور على المجهودات التي يقدمها بصفته خبيرا دولي في مجال كرة السلة.
كيف ترى تأثر المجالس المنتخبة من جائحة كورونا؟
صحيح أن القطاع الرياضي بجميع أنواعه تضرر تضررا كبيرا،لا على المستوى المالي و لا على المستوى الإداري و لا التقني، رغم أن معظم اللاعبين ما زالوا يتدربون بمنازلهم ،لكنه يظل أمرا غير كاف، بكل صراحة جميع القطاعات وجدت لها حلول ترقيعية، و هناك تعاطف كبير من المسؤولين، الذين يعملون على دعم المتضررين من جائحة كورونا، إلا القطاع الرياضي، بمختلف الرياضات سواءا الجماعية أو الفردية، بما فيهم الصالات الرياضية التي تشتغل في مجال فنون الحرب و التايكواندو و الكراطي و غيرها من الرياضات، كذلك الفرق الرياضية التي تمثل مدينة طنجة على مستوى قسم الصفوة، تشتغل بإداريين و تقنيين و لاعبين لديهم عقود إحترافية، بكل صراحة هذا الأمر أصاب المسيرين و اللاعبين و حتى الأطر بخيبة أمل كبيرة، وأعتقد أن جماعة طنجة و المجالس المنتخبة لم تأخد بعين الإعتبار تضرر القطاع الرياضي، ورغم ما خصصت له من مبالغ كدعم سنوي، إلا أنها لم تصرفها بحجة أنها لا تملك المداخيل، و هذا يبين بأن القطاع الرياضي، أخر ما تفكر فيه جماعة طنجة، كما نسجل بحسرة تنديدنا بقرار مجلس الجهة الذي صرف منحة فرق كرة القدم، و إستثنى الرياضات الأخرى، الشيء الذي أزم نفسية الرياضيين و المسيرين.
هل التحقت بحزب التجمع الوطني للأحرار؟
بكل صراحة لم ألتحق بأي حزب، أتعاطف مع التجمع الوطني للأحرار، لأنني واحد من المواطنين، و لدي حق دستوري إذا كنت أود ممارسة السياسة، و لدي تتبع دقيق لجميع القرارات و الأنشطة الرياضية بمدينة طنجة والطرق التي تسير بها المجالس المنتخبة، و كذا جماعة طنجة.
لكن يلاحظ مشاركتك في أنشطة التجمع الوطني للأحرار؟
شاركت في الندوات و الأنشطة التي يقوم بها التجمع الوطني للأحرار، كفاعل في الحقل الرياضي وليس كعضو بالحزب، لقد تبقيت عروضا من أجل الإلتحاق بالعديد من الأحزاب ، لكن لحدود اللحظة لم ألتحق بأي حزب، بل أحاول أن أكون فاعلا في المجتمع المدني، و حاضرا في مجموعة من المحطات، وأود أن أبدي أسفي على القطاع الرياضي و السياسة الرياضية على الصعيد الوطني والتي لا تحضر في سياسات الحكومات، و هذا شيء محزن لهذا فالرياضيين عليهم الإلتحاق بالعمل السياسي لأنه حق دستوري من أجل الدفاع عن حقوقهم كباقي القطاعات الأخرى.
ما رأيك في الطريقة التي يتم بها توزيع المنح السنوية؟
كما يعلم الجميع طريقة التوزيع يوجد بها حيف كبير وتحكمها حسابات ضيقة للأسف، لأن اللجنة التي تسهر على الشؤون الرياضية بجماعة طنجة ليست لديها أي رؤية إستراتيجية، و تتعامل بمبدأ “باك صاحبي”، هناك العديد من الأمور نتستر عليها حفاظا على المشهد الرياضي، لكن سيأتي الوقت للكشف عنها.
هل هناك إنفراج لأزمة كرة السلة بعد قدوم الوزير الجديد عثمان الفردوس؟
كرة السلة عاشت مخاضا عسيرا من خلال موسمين أبيضين،وكانت الرياضة ستشهد انفراجا في عهد الوزير رشيد الطالبي العالمي ، و كنا سنبدأ البطولة في شهر نونبر كأبعد تقدير، كانت هناك إجتماعات متتالية قبل حدوث تغيير حكومي، و قدوم لحسن عبيابة، الذي بدأ من الصفر و عين أشخاصا تابعين له، الشيء الذي أجج غضب الفعاليات الرياضية المهتمة بكرة السلة الوطنية، بعد جملة الخروقات التي تم تسجيلها، بحيث طالبت بربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة أن هناك تقريرين إفتحاص ولعل إقالة “عبيابة” خير دليل على فشله في تدبير العديد من الملفات، وأتمنى من الوزير الجديد أن يأخد ملف “رياضة المثقفين” بجدية أكثر و يطلع على الملفات بشكل دقيق.