انخفض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في طنجة، خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما كانت عاصمة البوغاز تتصدر أعلى النسب على المستوى الوطني.
وعزت مصادر مهنية هذا الانخفاض إلى التزام الشركات الصناعية بقرار ولاية جهة الشمال القاضي بإغلاق المصانع من الفترة الممتدة بين 29 يوليوز إلى غاية 12 غشت الجاري.
وأضافت المصادر ذاتها أن أرباب المصانع التزموا بعد عودة العاملين من عطلة العيد، بتدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد، من خلال إلزامية العاملين بوضع الكمامات، وقياس الحرارة، والقيام بعمليات تعقيم بشكل مستمر.
وساهم هذا الوضع أيضا في انتعاشة النشاط الإقتصادي سيما على المستوى الصادرات، وفق ما أكدته مصادر بالمنطقة الصناعية التي تشتغل بتنسيق تام مع السلطات الولائية في مراقبة وتتبع الوضع الوبائي داخل المصانع.
من جهة أخرى، ساهمت الإجراءات التي اقرتها السلطات المحلية بشكل كبير في تسطيح عدد الإصابات، وذلك بإلزام ساكنة طنجة والوافدين إليها بضرورة التوفر على رخصة استثنائية للتنقل، وكذا إغلاق محلات تجارة القرب والواجهات التجارية الكبرى والمقاهي على الساعة العاشرة مساء، المطاعم على الساعة الحادية عشر مساء.
كما تم إغلاق الفضاءات الشاطئية والحدائق العمومية، وقاعات الألعاب والقاعات الرياضية، فضلا عن ملاعب القرب، تقليص الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي إلى 50 في المائة.
وقادت القوات العمومية، رفقة جمعيات المجتمع المدني، حملات تحسيسية في أحياء وشوارع المدينة، لحث المواطنين على الالتزام بالتدابير الوقائية، وتنفيذ القانون في حق المخالفين، إذ تم إغلاق عشرات المقاهي والمطاعم.
وانعكست هذه الحملات التحسيسة، وتنفيذ قانون الطوارئ الصحية بالإيجاب على التزام الساكنة بتدابير الحجر الصحي، بعد ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بالفيروس التاجي.
