أمزازي المثير للجدل يصر لوحده على انطلاق الموسم الدراسي في موعده

يبدو أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، مصر لوحده على الدخول المدرسي الجديد في الموعد الذي أعلن عنه بلاغ وزارته “الليلي” ووفق صيغتي التعليم “الحصوري” و”عن بعد” فضلا عن تأجيل الامتحان الجهوي لتلاميذ السنة الأولى باكالوريا،وهي المقترحات التي تواجه برفض شديد من طرف المهنيين والفاعين التربويين الذين لم يكترث “أمزازي” لآرائهم.

أمزازي الأكثر جدلا

بات سعيد أمزازي أكثر وزراء العثماني إثارة للجدل، وهو يعيد ببلاغ وزارته الغريب ذلك النقاش الذي رافق مناقشة قانون الإطار الذي خلف حينها ردود فعل غاضبة، أمزازي ودون أن يستشير الفاعلين التربويين قرر أن يبدأ الموسم الدراسي الجديد عبر صيغتين، قبل أن يعلن عن تأجيل الامتحان الجهوي الموحد لتلاميذ السنة الأولى باكالوريا، وهو المقترح الذي أثار غضب برلمانيين خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال أمس الأربعاء بمجلس النواب، وأكد أمزازي أن وزارته مستعدة لاستقبال 10 مليون تلميذ بشكل حضوري إن رغب آباؤهم بذلك عبر تدابير احترازية صارمة اعتبر أمزازي وزارته مستعدة لذلك دون أن يقنع البرلملنيين بذلك.

برلمانيون يصدمون أمزازي

باستثناء الفريق الحركي، طالبت جميع الفرق والمجموعة النيابية الممثلة بمجلس النواب بتأجيل الدخول الدراسي لبضعة أسابيع لحين التأكد من معطيات ملموسة حول الوضعية الوبائية بالبلاد، بل منهم من طالبه بسنة بيضاء بعدما باتت مخاطر إصابة التلاميذ بالوباء مرتفعة كما حدث بألمانيا ودول أخرى التي تتوفر على بنية تحتية أكثر تنظيما وراحة مقارنة بالمغرب التي تفتقر مئات المؤسسات التعليمية لمراخيض تحفظ كرامة التلاميذ.

نقابات تطلب التأجيل

ولم يقتصر الأمر على أعضاء مجلس النواب، بل حتى النقابات التعليمية وفيدراليات جمعيات آباء وأولياء التلاميذ تطالب بالتأجيل، وإعادة فتح المشاورات والجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حل ينقذ الموسم الدراسي من أزمة قد تعصف به، وأوضح جميع الفاعلين التربويين أن ظروف انطلاق الموسم الدراسي في موعده غير متوفرة في الظرفية الحالية، وهو ما اعتبره أمزازي أمرا غير مطروح للنقاش، موضحا بصوت عال “الموسم الدراسي سينطلق في موعده”