إمام “الزميج”يعترف..ويروي تفاصيل مثيرة حول اغتصابه لأطفال القرية
انتصب المحامي معاذ بنعجيبة للدفاع عن الضحايا
لم تكد تنته قصة الطفل عدنان الذي شغلت قضيته الرأي العام الوطني والدولي، حتى تفجرت قصة أخرى بقرية “الزميج” ضواحي مدينة طنجة.
القصة هذه المرة بطلها إمام مسجد، يتابع أمام النيابة العامة بتهمة “التغرير بقاصرات واغتصابهن وافتضاض بكارتهن واستعمال سلطته الدينة لإغرائهن”.
عند الساعة العاشرة صباحا سيق المتهم إلى محكمة الجنايات بعدما قضى ليلته بمخفر الدرك الملكي الذي حرر محضرا بالواقعة.
دخل المتهم إلى المحكمة مطأطأ الرأس.كان يرتدي قندورة سواء وعلى رأسه قبعة، وبجانبه دركيان أجلساه على كرسي خشبي في انتظار مثوله على أنظار الوكيل العام.
قصة الإمام رواها بنفسه في محضر دونت فيه جميع اعترافاته. “نعم لقد داومت على التحرش واغتصاب عدة فتيات كن يدرسن عندي، ومنذ 4 سنوات اعتدت على مضاجعتهن وقمت بافتضاض بكارة بعضهن”. يجيب الإمام بعد سيل من الأسئلة وجهت له من طرف المحققين.
وعن سؤاله عن طريقة التحرش بالفتيات صرح “الفقيه” قائلا: كلما رغبت في مضاجعة إحداهن كنت أقترب منها، وأدوس على قدمها فتتبعني نحو المرحاض، قبل أن اشرع في تحسس مناطقهن الحساسة وملامستهن، نعم قمت بهذا طيلة السنوات الأربع، وأعترف أني ضاجعت 5 فتيات وافتضضت بكارتهن”.
اعترافات الفقيه جاءت مطابقة للخبرة التي أجريت على 5 فتيات بمستشفى محمد الخامس، والتي كشفت أنهن تعرضن لعملية اغتصاب.
من جهته، صرح محامي الدفاع عن الضحايا، الأستاذ معاذ ابن عجيبة، أن المتابعة جارية في حق المشتبه به الذي اعترف بالمنسوب إليه بشكل تلقائي، معرضا القاصرين لأبشع صور التعذيب والإغتصاب بعد أن استعمل سلطته في إخفاء الحقائق عن عائلات القاصرين باستعمال التهديد.
وافتضح أمر الإمام عندما طالبه أهل القرية بالانسحاب من إمامة المصلين بالمسجد، غير أن رفضه أرغم إحدى الأمهات على تفجير القضية ، وتقديم شكاية لدى الوكيل العام للملك، بعدما تمت مشاركة عدة مقاطع صوتية عبر الواتساب، والتي تؤكد من خلالها فتيات نفس الرواية التي اعترف بها الإمام.