قتلا طفلا ونكلا بجثته.. جنايات طنجة تصدر حكما بالإعدام في حق رجل وزوجته
“الحكم بالإعدام” هكذا نطق القاضي بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، وهو يسدل الستار على جريمة “طفل العرائش” بعدما اعترف والده وزوجته بذبحه وتقطيع جثته والتنكيل بها، في جريمة هي الأبشع في تاريخ المحاكمات بطنجة خلال العقدين الأخيرين.
تفاصيل بشعة تلك التي نطق بها الأب وزوجته وهما يسردان كيفية قتلهما للطفل “محمد علي” وتقطيع جثته والتنكيل بها في أحد أيام شهر نونبر، حكى المتهمان وبالكثير من الدقة حجم تلك الوحشية التي ارتكباها ضد طفل لا يتجاوز سنه 7 سنوات، قبل أن يتفقا على طريقة للتخلص منه.
وقال المتهم الذي كان يجلس على كرسي بالسجن وهو يسرد تفاصيل الواقعة ” اتفقت مع زوجتي على التخلص من “محمد علي” والقضاء عليه لتنتهي كل مشاكلنا، أمسكناه معا ببيتنا الذي نقيم فيه، وضعت السكين على عنقه وقمت بذبحه، نعم قمت بذبحه بمساعدة زوجتي، دون أن أعرف كيف سأتخلص من جثته قبل أن تلاحقني الأسئلة.
نفس المعطيات صرحت بها المتهمة وأكدا معا أنهما بمجرد قتله، خرجا لتناول وجبة الفطور، حينها فقط تبادرت لأذهان الزوج طريقة للتخلص من ولده، عادا للبيت غيرا ملابسهما، وشرعا في تقطيع جسد “محمد علي” الصغير، وضعا أدوات حادة بجوارهما ليشرع الأب في قطع رأسع وبعده اليدان ثم الرجلان، لتتوالى عملية التقطيع دون أن يرف له جفن، قطعاه وفكرا بوضع بمبرد الثلاجة التي كانا يملكانه، وضعا الرأس واليدين وأغلقا عليهما”
لم يكن مبرد الثلاجة كافيا لاستيعاب جثة الطفل الصغير بعدما تم تقطيعها قطعا صغيرا، فاتفق الزوجان على أن تحمل باقي الأطراف في أكياس بلاستيكية وترمى في القمامة، وهكذا فعلت الزوجة لينهيا جريمتهما الوحشية ببرودة دم قل نظيرها.
انتظر الأب بضع ساعات ليرتدي قناع الأب الحنون وهو يستفسر طليقته أم “محمد علي” عن ابنهما، ثارت أعصابه وهو يتهمها بإخفاء ابنه عنها، ووضع الطليقان شكاية لدى مصالح الأمن، ثم عمد لاتهام عناصر الشرطة بالتقصير في البحث عن ابنه، وكتب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لتلك الفكرة، ولم تمر سوى لحظات حتى عثرت الشرطة على بقايا جثة الولد في مكب للنفايات بالمدينة.
باشرت الشرطة تحرياتها، وعثرت على مقطع فيديو تظهر فيه الزوجة وهي تحمل أكياسا بلاستيكية، حينها تزايدت الشكوك لدى عناصر الشرطة وقرروا الشروع في تحرياتهم من منزل المتهمين، ولم تمر سوى لحظات حتى دخلت عناصر الشرطة المنزل، لينزعجوا برائحة كريهة كانت تنبعث من الثلاجة، اقترب المحققون وفتحوا المبرد ليصدمهم رأس الطفل ويديه المقطعين.
تحكي المتهمة ” وضعناه بمبرد الثلاجة وسكبت مواد للنظافة لتصرف الروائح الكرهة التي تصدر عن الأجزاء المقطعة، ولم أكن أعتقد أنه سيتم القبض علينا بهذه الطريقة”
وتعود الزوجة لتؤكد “نعم أنا ساعدته في تقطيع الجثة، غير أني لم أقم بقتله، كنت تحت سلطة زوجي وخفت أن يصيبني مكروه إن لم أسايره في رغباته، هكذا انتهت جريمتنا ارتكبناها معا، وليس عندي ما أضيف”
كان المتهمان واقفين وهما ينصتان لحكم القاضي، قبل أن تنهار قواهما وتدمع عيناهما ويسقطان على ركبتهما، ليسدل الختام على أبشع جريمة شهدتها العرائش خلال عقود من الزمن.