طنجة..10 سنوات سجنا لمتهم استغل تشرد طفل فمارس عليه الجنس عدة مرات
“مصطفى” طفل آخر بطنجة، كان ضحية لنزوات بيدوفيلية لشاب في الثلاثينيات من عمره، قدم من فاس لطنجة للبحث عن عمل، فوجد نفسه ينهش جسد طفل بريئ عدة مرات، فما كان من غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة سوى أن تقرر إدانته وتحكم عليه بالسجن 10 سنوات.
بتاريخ 23 يونيو 2020، أمسكت سيدة بالمسمى “محمد.ع” وقادته بعدما تجمع حولهما العشرات قرب فندق شالة، نحو الدائرة الأمنية الثانية، حسث روت أمام ضابط بالدائرة تفاصيل ما تعرض له ابنها “مصطفى” من استغلال جنسي من طرف المتهم، والذي سرعان ما اعترف بالمنسوب إليه.
ويروي الطفل “مصطفى” عند مواجهته بالمتهم بعد القبض عليه ” لقد غادرت البيت الذي اقطن فيه شهر يناير من السنة الجارية، بعدما انقطعت عن الدراسة، لم أكن أرى سوى هدف واحد أمام عيني، أن أهاجر للديار الأوروبية مهما كانت السبل، تعرفت بعدها على “محمد” بمحج محمد السادس، بعدما تبادلنا أطراف الحديث أخبرني أنه قد يساعدني على تحقيق حلمي ومساعدتي على الهجرة”
وتابع الطفل القاصر ” بعد فترة قصيرة من تعارفنا، كنت مستعدا للقيام بأي شيء من أجل الهجرة، أصبحت معتادا على حياة التشرد، كان يمدني بمادة “الدلوان” قبل أن يعمد إلى ممارسة الجنس السطحي معي، تارة كان يرغمني على ذلك، وتارة كان يمنحني أملا جديدا ويخبرني باقتراب موعد الهجرة المنشود”
وبعد سؤاله عن عدد المرات التي تعرض فيها للاعتداء من طرف المتهم، قال الطفل ” كنا نمارس الجنس 3 مرات كل شهر، كان يأخذني كل مرة لزقاق أو حي جديد، بمجرد أن نعثر على مكان فارغ”
المتهم لم يجد سبيلا سوى الاعتراف وقال ” نعم لقد فعلتها عدة مرات، غير أني لم أرغمه على شيء، لقد كان يفعلها بإرادته”
وتقول أم الطفل مصطفى ” لقد غادر البيت مطلع السنة الجارية، وضعت إفادة لدى الدائرة الأمنية السابعة بذلك، منذ تلك الفترة لم أعرف أين يمكث ابني، واصلت البحث قبل أن أعرف أنه يرافق شخصا آخر، تتبعت الأمر قبل أن أعثر عليه وهو يمده بمادة مخدرة قرب الكنيسة، لتكون صدمتي أكبر عندما علمت بممارسة هذا الشخص للجنس مع ابني منذ أشهر، أنا الآن مصدومة”
المتهم حاول الإنكار خلال جلسة محاكمته يوم الخميس الماضي، ظل متشبتا ببراءته، قال أنه مظلوم وأن أم الطفل تحاول إلصاق التهمة به، غير أن القاضي لم يقتنع بكلامه بعدما سبق له أن اعترف أمام الشرطة بعد اعتقاله، ليعود “محمد” من جديد للسجن الذي دخله 8 مرات منذ سنة 2000، وهذه المرة سيمكث فيه 10 سنوات كاملة، ليتأجل مجددا حلمه هجرته نحو أوروبا