تسبب الإضراب الذي دعا إليه المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والذي انطلق يوم الإثنين الماضي، ولازال مستمرا لحدود اليوم، في إلغاء ما يزيد عن 1000 رحلة في مختلف اتجاهات المملكة.
وبحسب مصادر داخل المحطة الطرقية، فإن معدل الرحلات في اليوم الواحد لا يقل عن 200 رحلة، وإذا احتسبنا مدة الإضراب لحد الساعة، فإن يصل إلى خمسة أيام، ما يعني أن 1000 رحلة تم إلغاؤها.
زانتعش النقل السري بشكل كبير هذه الأيام، وقد تسبب الإضراب، في تعرض عدد من المواطنين إلى الإحتيال من قبل “الخطافة” الذين يحيطون بالمحطة الطرقية، بحثا عن الزبناء الراغبين في السفر.
كما أن ثمن سيارات الأجرة الكبيرة التي تنقل المواطنين إلى مدينة تطوان والنواحي، ضاعفت من ثمنها، مستغلة حاجة الناس في السفر وعدم قدرتهم على إيجاد بدائل لنقلهم إلى وجهتهم.
من جهته، أكد المرصد، في بيان له أنه قررت القيام بهذه الخطوة التصعيدية، احتجاجا على عدم فتح حوار جدي ومسؤول معهم من طرف كتابة الدولة لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالنقل، وكذا في ظل تعنتها بالنقل مع السائقين المهنيين وأصحاب المقاولات في قطاع نقل المسافرين المضربين عن العمل وإصرارها على عدم فتح حوار جدي معهم.
وأوضح البيان، أن هذا القرار جاء أيضا بعد منع السلطات المضربين عن العمل تنظيم مسيرة من كافة مدن المملكة في اتجاه مدينة الرباط كشكل احتجاجي مشروع ضد تعنت الوزارة المذكورة، حيث أكد المرصد في ذات السياق إدانته الشديدة لأسلوب التجاهل الذي تنتهجه وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء وكتابة الدولة لديها، وكذا عزمه مواصلة النضال من أجل حقوقه إلى حين توصله لرد مناسب من طرف الأوصياء على القطاع.
