وصل تعداد قوارب الهجرة غير النظامية التي وصلت إلى السواحل الإسبانية منذ بداية العام الجاري إلى 1300 قارب، ما يعني تسجيل رقم قياسي لم تعهده إسبانيا منذ ما قبل الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد سنة 2008.
وحسب ما نقلته صحيفة ABC عن وزارة الداخلية الإسبانية فإن سواحل البلاد شهدت وصول 1300 قارب منذ يناير 2018، جلها استقبلتها سواحل إقليم الأندلس، وبلغ عدد المرشحين للهجرة الذين كانوا على متنها 39 ألف شخص تقريبا بمعدل 30 فردا في كل زورق.
وأرجعت الصحيفة أسباب هذا “الطوفان البشري” إلى عودة حلم الهجرة لمراودة عقول المغاربة، بالإضافة إلى النشاط المستمر لعصابات تهجير البشر، مشيرة أيضا إلى التطور الحاصل في عمليات الهجرة غير النظامية عبر المتوسط حيث يقوم مجموعة من المرشحين باقتناء قارب وخوض المغامرة.
وتعيش الضفتان المغربية والإسبانية من حوض المتوسط حالة من التوتر بسبب التنامي الكبير لظاهرة الهجرة غير النظامية، وصلت ذروتها مع بروز زورق “الفانتوم” الغامض الذي نقل العشرات من الشبان المغاربة صوب الجنوب الإسباني، والذي انتهت مغامرته بشكل مأساوي بعد مقتل طالبة جامعية في ربيعها العشرين برصاص البحرية الملكية المغربية خلال مطاردة الزورق.
