العدالة والتنمية يلزم الصمت بعد اتفاق المغرب مع إسرائيل
ساعات بعد إعلان الديوان الملكي لاتفاق المملكة مع إسرائيل على المضي قدما في علاقتهما، لا زال حزب العدالة والتنمية الحزي الأغلبي بالبرلمان المغربي ولولايتين متتاليتين لم يصدر أي موقف رسمي حول هذا المستجد الذي هيمن على أحاديث الكبار والصغار بالمملكة خلال الساعات الأخيرة.
ولا يزال الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية والذي لطالما ندد بالعلاقات الرسمية مع إسرائيل لم يشر للاتفاق المغربي الاسرائلي، بل لم يتطرق حتى للانتصار الديبلوماسي التاريخي للمملكة بعدما تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على إحداث قنصلية بمدينة الداخلة، في الوقت الذي كانت منظمة التجديد الطلابي المقربة من الحزب وحدها التي خرجت عن صمتها وعبرت عن موقف رسمي لقياداتها والذي اتخذ طابع التنديد بهذا الاتفاق والتي قالت في مقدمة بيانها المندد ” في سقوط مُريع لا يليق بتاريخها المجيد وسُمعتها الأخلاقية والسياسية، ومكانتها الدولية؛ انحدرت المملكة المغربية نحو هاوية التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، مُعلنةً استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية مع كيان الاحتلال المجرم، وفتح مكاتب للاتصال في “البلدين”، وذلك على إثر إصدار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته مرسوما رئاسيا، لا يحمل أي قوة قانونية أو سياسية ملزمة، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على ما أسمته واشنطن “الصحراء الغربية”، وفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة تقوم بالأساس بمهام اقتصادية.”
ويترقب المتابعون الموقف الرسمي لحزب العدالة والتنمية، الذي وجد أمينه العام ورئيس الحكومة “سعد الدين العثماني” نفسه في موقف حرج، بعدما اصطف لسنوات في صف المنددين بأي اتفاق مع إسرائيل، في الوقت الذي اتجهت فيه المملكة لتعزيز هذه العلاقة، في انتظار ما ستعلن عنه الأمانة العامة للحزب الذي شرعت أسهم النقد في قصف أمينه العام