طنجة..مختصون يدعون لضمان الحقوق الصحية للمتعاطين المصابين بالسيدا
دعا مختصون ومهتمون لضمان الحقوق الصحية لمتعاطي المخدرات المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” وضمان وصولهم للعلاج على غرار باقي المواطنين.
وأكدت الدكتورة “سمية رشيدي”، الإطار مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض ، في ندوة رقمية دولية منظمة من طرف جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، أن وزارة الصحة، بدلت مجهودا مضاعفا خلال جائحة كورونا على وجه الخصوص، من أجل ضمان ولوج الخدمات الصحية على جميع المستويات بالنسبة لفئة متعاطي المخدرات وكذا المتعايشين مع فيروس داء المناعة المكتسب “السيدا”،.
وأضافت نفس المتدخلة أن هناك تنسيق قطاعي بين مؤسسات الصحية ومراكز طب الادمان وجمعيات المجتمع المدني، مؤكدة أن متعاطي المخدرات المتعايشين مع الفيروس المسبب للسيدا هم مواطنين ولهم كل الحق في الاستفادة من العلاج، كما أكدت أن المعدل المتوسطي للأشخاص الذين يستفيدون من الفحص العلاجي الطبي
من جهته أكد “إيلي الاعرج” المدير التنفيدي لشبكة مينارة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا للحد من مخاطر استخدام المخدرات، غياب أرقام دقيقة حول عدد المتعاطين للمخدرات وكذا المصابين بالسيدا وهو ما ينعكس سلبا على إمكانية التدخل ووضع استراتيجيا على مستوى دول المنطقة، مسجلا عدم الالتزام السياسي لدا الحكومات فيما يخص التصدي للسيدا .
في حين أشار”حسن طريف” منسق شبكة منابود إلى أن جل المتعاطين للمخدرات والمتعايشين مع فيروس السيدا يتعرضون للوصم والتمييز، ما يزيد من هشاشتهم، متحدثا عن تجربته الشخصية مع فيروس السيدا وأنه كان ضحية للمعلومات الخاطئة حول المرض والاحتقار ما زاد من تأزيم وضعه خلال إصابته بالمرض.
وأوضحت “فاطمة الزهراء السرغيني” الطبيبة المختصة في طب الادمان وعضو مكتب جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات، إلى أهمية التثقيف الذاتي من خلال مقاربة التثقيف بالنظير ومجموعات الدعم الذاتي في التصدي لانتشار نقل الفيروس وكذا تعاطي المخدرات نظرا لقدرة هؤلاء في نقل المعلومة بشكل صحيح وبسيط
كما أكدت على العوامل الذاتية والمحيط وكذلك الثقافية تؤثر في بناء الثقة واستمرارية العلاج.
وأشارت إلى أن جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات وطيلة الجائحة عملت من خلال خلية متخصصة الى الاستماع للأشخاص المتعاطين خلال هده المرحلة نظرا للضغط النفسي الذي يسببه الادمان، كما عملت الجمعية تضيف الدكتورة لضمان الاستفادة من العلاجات البديلة ودلك بنقل الدواء الى المتعاطين الى منازلهم بسبب صعوبة التنقل خصوصا القاطنين بالمدن المجاورة مثل القصر الكبير، العرائش، أصيلة والقصر الصغير. وذلك من خلال التنسيق مع القطب الطبي