تفاصيل حصرية.. هكذا ورط قاتل عدنان زملاءه في الجريمة
وجد رفاق المتهم بقتل الطفل عدنان، أنفسهم في مأزق كبير، بعدما ورطهم صديقهم في جريمة لم يخططوا لها، ولم يعلموا بتفاصيلها، حتى تفاجؤوا مثل ساكنة المدينة بالخبر الذي أبكى ساكنة المدينة.
يوم واحد بعد اقترافه لجريمته الشنيعة، اتجه القاتل نحو الحلاق وقص شعر رأسه ولحيته بحي بنديبان، وعاد للمنزل ليطلب من زملائه بالمسكن التكتم عن هويته في حالة استفسارهم من طرف اي شخص دون أن يعلموا سبب ذلك، وهو يلحظون التغير المفاجئ في تصرفات زميلهم الذي أدهشهم بتنظيف المنزل بمواد التنظيف ومعطرات على غير عادته.
وأفاد أحد المتهمين الثلاثة، الذين تابعهم قاضي التحقيق بعدم التبليغ عن وقوع جناية رغم علمهم بذلك خلال الاستماع إليه، أنه عاد للمنزل بعد منتصف الليلة التي تلت ارتكاب الجريمة، مؤكدا أنه وجد شقيقه الذي يقطن معه بنفس المنزل مبديان استغرابهما بعملية التنظيف التي قام بها القاتل، وبعد فترة من الزمن عاد القاتل للبيت والذي كانت تبدو عليه علامات القلق.
المتهم أكد أنه استغرب بعدما طلب منه القاتل التكتم عن هويته إذا ما تم استفساره من أحدهم، وما زاد من استغرابه حلق القاتل لشعر رأسه ولحيته.
المتهم، وأثناء الاستماع إليه صرح أنه لم يعلم باختفاء الطفل عدنان عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر أي وسيلة أخرى.
شقيق المتهم صرح أفاد خلال الاستماع إليه بنفس التصريحات، مؤكدا عدم علمه بواقعة اختفاء الطفل عدنان.
وأكد رفيق القاتل الثالث، أنه عاد للمنزل دقائق قليلة قبل السادسة مساء، ووجد الباب مقفلا من الداخل، فأطل عليه القاتل من الشرفة، وأثار انتباهه التعرق الشديد الذي كان يظهر عليه، والذي طلب منه العودة بعد ساعة بسبب تواجد فتاة برفقته داخل المنزل، وهو نفس التوقيت المفترض لارتكاب المتهم لجريمته.
المتهمون الثلاثة ورطهم زميلهم في قضية هزت الرأي العام الوطني قبل أشهر، وسيقفون إلى جانبه أثناء المحاكمة التي سيسدل على ستارها غدا الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بطنجة.