لها ارتباطات مغربية.. هذه تفاصيل تفكيك منظمة للاتجار الدولي في الحشيش “بقادش”
قام الحرس المدني الإسباني، بتفكيك منظمة إجرامية للاتجار الدولي في الحشيش تعمل على ساحل “سانلوكار دي باراميدا”.
وحتى الآن ، فقد تم اعتقال 19 شخصًا ومصادرة 3800 كيلوغرام من الحشيش ، و 5 قوارب، و 4 محركات ، و 36 ألف يورو ، بالإضافة إلى 13 مركبة ، و سلاحين ناريين وأجهزة إلكترونية مختلفة.
-
عملية دامت لشهور
وبدأت العملية التي أطلق عليها اسم “Misterio” في مايو من العام الماضي بعد الحصول على معلومات تفيد بوجود شبكة إجرامية تنشط في منطقة Sanlúcar de Barrameda ، وبشكل أكثر تحديدًا عند مصب نهر Guadalquivir.
وفي وقت لاحق، في شهر عشت من العام الماضي، وبعد ترصد لأفراد المنظمة الإجرامية تم العثور على مخبأ في المنطقة المعروفة باسم Monte Algaida، وبعد أن لاحظ أحد العملاء داخل دفيئة بالقرب من نقطة التخزين أن التربة قد أزيلت، قام عملاء الحرس المدني بالحفر ووجدوا منطقة خرسانية بعمق 1.5 متر. تحته، كان هناك مخبأ فيه 46 رزمة من الحشيش تزن 1،378 كجم.
وخلال العملية وفي الأشهر التي تلت، تم مصادرة مخابئ أخرى للمنظمة الإجرامية تحتوي على 830 ، 398 و 1200 كجم من الحشيش، على التوالي، من التنظيم.
-
ترصد وتنظيم محكم لتفكيك المنظمة
شيئًا فشيئًا، بدأ الحرس المدني بالتعرف على تكتيكات التنظيم، حيث كان من الصعب الحصول على معلومات عنه، إذ أن أفراد التنظيم كانو شديدي الحرص على إبقاء المعلومات عن العصابة طي الكتمان.
وبحسب ما أورده الحرس المدني الإسباني في بيان له ، فعلى الرغم من اتخاذ العديد من الإجراءات الأمنية وأن عناصره ، وخاصة قياداته ، كانوا أشخاصًا عنيفين جدًا ، حدد المحققون حوية القائد الذي كان مسؤولاً عن توجيه جميع العمليات و على اتصال بمنظمات مغربية.
على مستوى أدنى، تم الكشف عن المسؤول عن اللوجستيك ، بالإضافة إلى مشاركته في عمليات النقل وانطلاق القوارب السريعة، فهو المسؤول عن توفير الوقود وتأمين المخابئ.
ومن بين الموقوفين، هناك أربعة أشخاص تربطهم روابط عائلية بقائد التنظيم ويده اليمنى، ومن بين وظائفهم صيانة وتوريد مركبات الشحن والقوارب، وتوفير المخابئ وتأمينها بشكل مباشر.
كما علم عملاء الحوس المدني بوجود مجموعة أخرى، مكونة من 7 أشخاص موثوق بهم تمامًا، قاموا بوظائف مختلفة داخل المنظمة. بالإضافة إلى شخصين آخرين مسؤولين عن الأمن في المخبأ، وكذا توفير هواتف محمولة مؤمنة لأفراد المنظمة.
وبالإضافة إلى ذلك ، تم معرفة هويات أفراد طاقم قوارب “الفانطوم”، وهم من أهم أعضاء المنظمة والأعلى أجرا، نظرا لتعرظهم المباشر للخطر.
وبمجرد تحديد موقع جميع أعضاء الشبكة، تم الشروع في تنفيذ الفعلي للعملية، حيث تم إجراء 9 عمليات تفتيش في منازل بمنطقة “سانلوكار دي باراميدا” بمدينة “قادش”، وشارك فيها 200 عميلا من الحرس المدني من قيادة “قادش”.