مجتمع

“الردمة” تغزو غابات طنجة في غياب تام للمراقبة

تحولت مجموعة من الفضاءات الغابوية بطنجة إلى مطرح عمومي لمخلفات البناء جراء غياب المراقبة، حيث أضحت الشاحنات المحملة بـ”الردمة” تقصدها بشكل شبه يومي وكأن المكان الطبيعي لرمي تلك المخلفات المضرة بالبيئة هو الغابة.

ولم يعد الزائرون لغابتي الرهراه ومديونة يحتاجون للكثير من البحث قبل أن تقع أعينهم على تلك المخلفات المكومة في أماكن عديدة من الفضائين الغابويين اللذان يعدان مطمعا لـأباطرة العقار، هؤلاء الذين يقفون أيضا وراء رمي “الردمة” هناك إذ تقتحم شاحناتهم الغابة للتخلص من مخلفات مشاريعهم العقارية عوض التخلص منها بشكل قانوني.

ورغم أن تلك الشاحنات تأتي إلى الغابة في وضح النهار وسبق أن رآها العديد من المواطنين الذين وثقوا ممارساتها بالصور، إلا أن السلطات الغابوية لم تحرك ساكنا لمتابعة المتورطين، لتبدو وكأنها لا تلقي بالا لهذه الكارثة البيئية.

وسبق لـمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية أن نبه عبر بياناته تقاريره إلى استفحال هذه الظاهرة، ففي بيان بتاريخ 2 يوليوز 2017 صنف “رمي الردمة” إلى جانب الحرائق والقطع الجائر والبناء العشوائي ضمن خانة المخاطر المحدقة بالملك الغابوي بطنجة.

المصدر
موقع 9 أبريل
[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى