مئات التلاميذ محرومون من مقاعد الدراسة بسبب إغلاق معبر “طراخال”
لم يطل إغلاق معبر “طراخال” الفاصل بين مدينتي سبتة والفنيدق بضرره فقط العاملين بالمدينة المحتلة، فمئات التلاميذ والتلميذات الذين كانوا يتمدرسون بسبتة ويقطنون بمدن الفنيدق أو تطوان، وجدوا أنفسهم دون أي سبيل للالتحاق بمقاعد الدراسة، مع استمرار إقفال الحدود من الجانبين دون أي مؤشر عن انفراج قريب. ما دفع بهم إلى الاحتجاج بمدينة الفنيدق مع بداية الدخول المدرسي مطلع شهر شتنبر الماضي، لكن لم يجدوا لصرخاتهم آذان صاغية لتستمر معاناتهم لحد اللحظة.
ومن جهتها، فضلت جميلة، طالبة تدرس الاقتصاد بسبتة، البقاء في سبتة وعدم العودة إلى الأراضي المغربية عند إقفال الحدود، “هناك حوالي 500 تلميذ وتلميذة يدرسون بسبتة و يسكنون بالفنيدق و يقطعون معبر باب سبتة كل صباح و مساء، نظراً لصعوبة إيجاد سكن بسبتة، كنت محظوظة لأني استطعت توفير سومة الكراء والتوفيق بين الدراسة وعملي كنادلة بمقهى صغير حتى مع صعوبة ذلك، لكن العديد من أصدقائي اضطروا إلى العودة للمغرب، إذ أن تأجير شقة 30 متر مربع يبدأ من 450 أورو على الأقل و في أسوء حي.”
تسترسل جميلة، “كنت أتوقع أن يستمر الإغلاق لشهر أو شهرين، لكني عالقة الآن هنا لأكثر من عشرة شهور، لم أرى عائلتي منذ تقريبا العام ، هل تصدق ذلك! لقد أصبحت أفكر جديا بالعبور سباحة إلى الفنيدق أو بليونش، هناك معارف وأصدقاء قد فعلوها حقا بعد أن ضاقو ذرعا من الانتظار”