متابعات

ضحية مجتمع لا يرحم.. “فتاة تطوان” اغتصبت وهي طفلة

وجدت الشابة هناء ذات ال24 ربيعا، نفسها ضحية حملة “تشهير” طالتها وأسرتها وأطفالها، بعد تسريب فيديو جنسي صور لها دون إذنها كما صرحت، وتم تسريبه بطريقة انتقامية.

هناء ابنة حي “جبل درسة” بتطوان، وضعت أول طفل لها بعد اغتصابها عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها. مات مغتصبها منذ ذلك الحين، لكن معاناتها لم تمت. هناء لم تتمكن من العثور على عمل لإعالة أطفالها، وجدت نفسها، في بعض الأحيان، في حالات من العوز التام، مما اضطرها للتوجه نحو براثين الدعارة.

تعرفت هناء عام 2015، على شاب يقطن بالديار الأوربية، يأتي في زيارات متفرقة إلى تطوان، وظل عند كل زيارة يمارس معها الجنس بمقابل، هذا الزبون الذي سيتسبب فيما بعد في محنتها. قام بتصويرها في غفلة منها ووثق لحظاته الجنسية معها، لكنها تنفي بشكل نهائي أنها كانت لتقبل أن يتم تصويرها وما قام به هذا الشخص هدم حياتها.

معاناة هناء لم تنتهي إلى حد “العار” بنشر الفيديو، بل بسببه تابعتها السلطات في حالة اعتقال وأدانها القضاء بشهر واحد سجنا وغرامة 500 درهم. المدة الحبسية لهناء بسجن “الصومال” انتهت، لكنها خرجت لتجد نفسها في سجن المجتمع الذي لا يرحم، بعد أن بات أطفالها غير قادرين على اتمام دراستهم بشكل طبيعي، ولا هي قادرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي.

ووجهت حركة “الخارجات عن القانون” نداءً إلى الجمعيات والتنظيمات الحقوقية والنسائية لدعم فتاة تطوان، هناء، بعد خروجها من السجن، خاصة وأنها باتت تحتاج إلى سكن بعيدًا عن تطوان ، ووظيفة ومدرسة لأطفالها. وناشدت حركة ” Collective 490″ أي منظمة يمكنها إنشاء صندوق لجمع التبرعات لمساعدة هناء على إعادة بناء حياتها وحياة أطفالها.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى