نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، استهداف قناة جزائرية للملك محمد السادس والإساءة إليه، في الوقت الذي تصوم فيه هذه القناة عن الخوض في مشاكل البلاد التي تعيش أكثر درجات الاحتواء والاستبداد.
وقال بيان لنقابة الصحافيين توصل موقع “9 ابريل” بنسخة منه، “أن المسؤولية التاريخية للإعلام الجزائري في هذه اللحظات التي يغامر فيها النظام الجزائري بدفع المنطقة لأقصى درجات التوتر، ستكون وصمة عار على المهنة وأخلاقياتها والأهداف النبيلة للإعلام في تقريب الشعوب ونشر ثقافة التعايش والتسامح.”
واستنكرت النقابة هذه الاساءة والتطاول المتعمد لهذه القناة التي رسمت حدود التعبئة الرسمية لاستهداف المغرب ورموزه بأسلوب يفتقر لأبسط الضوابط المهنية، مؤكدة أن هذا السلوك لا يعبر عن مواقف الشعب الجزائري الذي أكد في أكثر من محطة عن احترامه الشديد وتقديره البالغ لشخص الملك كأحد القادة الذين يسعون لتحقيق تقارب الشعوب، وتثبيت مرتكزات السلم والأمن والتقارب والاحترام المتبادل وحسن الجوار.
واعتبر البيان “وصول الإعلام الموجه من قبل العسكر الجزائري لهكذا درجات الاسفاف والاستعداء، مؤشر خطير على وضع الشعب الجزائري في زاوية الاستسلام لأجندة الإلهاء عما يجري حقيقة داخل بلد جار يستحق شعبه أن ينعم بحياة فيها ما يسعده ويسمح له بتفجير طاقاته لبناء محيط إقليمي متساكن ومنتج للتنافسية، لا حشره لإنتاج الحقد والضغينة استعدادا لدفعه نحو محرقة التطاحن وسفك الدماء”
وتساءلت النقابة “عن سر هذا العداء المتنامي للإعلام الجزائري اتجاه المغاربة ومؤسساتهم، وعن حدود الاستقلالية والضمير المهني للمنخرطين بلا كوابح في هذه البروباغندا العنيفة تجاه كل ما يمت للمغرب بصلة.”
وجددت النقابة “نداءها الذي أطلقته من منطقة المحبس القريبة من تندوف خلال عقدها لاجتماع المكتب التنفيذي ، والداعي للالتزام بأخلاقيات المهنة والضمير المهني، وعدم الانسياق في أجندة إشعال المنطقة”، مضيفة أنها “بقدر ما تتأسف على تمادي النظام الجزائري في دفع إعلام البلد لمزيد من انتاج الحقد والتوتر، تدعو وسائل الإعلام المغربية أن تحافظ على مهنيتها في التعامل مع قضايا المنطقة، وعدم الانسياق لهذه الضحالة التي لا تشرف لا المهنة ولا المهنيين”.
