أرادت يد مخربة أن تترك بصمة كراهية ودمار في مركز عبادة خاص بالمسلمين، في منطقة سان خافيير، حيث تعيش جالية كبيرة من السكان العرب في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي.
وكتب مجهولون عبارة “الموت للإسلام” على الزجاج ثم أشعلوا النار في زجاجة “مولوطوف” يدوية الصنع التي انفجرت وتسببت في كسر زجاج الباب واندلاع حريق بالمسجد المستهدف. وقد جرت السيطرة على الحريق وإخماده بواسطة طفايات الحريق وبفضل سرعة عناصر الإنقاذ التابعين لسان خافيير المحلية.
وقالت مواطنة إسبانية تسكن في الطابق الذي يعلو المسجد لصحيفة “إل-دياريو”: “نحو الساعة 4 صباحًا، بما أنني أعاني من الأرق، كنت أدخّن سيجارة وأنا جالسة على الأريكة، فوق مكان الانفجار مباشرة، لقد دفعتني قوة الانفجار إلى الأرض”. توجهت على الفور لتطل من النافذة فأرهبها “اللهب والدخان الأسود” المنبعث من المسجد، لكنها لم تر أحداً يفر من الموقع.
وحسب ذات المصدر، فقد اتصلت هذه المرأة بمركز تنسيق الطوارئ 112، كما نبهت الجيران الآخرين، حيث كانت تخشى أن تكون النيران قد اجتاحت المبنى وأن يكون من الضروري إخلاء المنازل.
ولحسن الحظ، تمكنت دورية الشرطة المحلية، التي ظهرت بعد بضع دقائق، من إخماد الحريق بطفايات حريق يدوية، رغم أن الضباط اتصلوا برجال الإطفاء في حال اشتعلت النيران من جديد داخل غرفة المسجد.
