منافسا الزفزافي على “ساخروف”: أوكراني مُعتقل بروسيا ومنظمات لإنقاذ المهاجرين
كشف البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء عن اللائحة النهائية القصيرة للمرشحين لنيل جائزة “ساخروف” لحرية الفكر، والتي ضمت قائد “حراك الريف” ناصر الزفزافي، إلى جانب مخرج أوكراني مناهض لاحتلال روسيا لجزيرة القرم والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال إنقاذ المهاجرين بالبحر الأبيض المتوسط.
ووضعت المؤسسة التشريعية الأوروبية اسم الزفزافي، المحكوم عليه بالسجن لـ20 عاما، ضمن اللائحة النهائية بعدما وجدت قضيته دعما مهما من طرف الكثير من البرلمانيين الأوروبين، وخاصة بعد التعريف بها من طرف والده أحمد الزفزافي، حيث حظي بترشيح مجموعة اليسار الأخضر بالبرلمان الأوروبي التي تضم 52 عضوا إلى جانب 39 عضوا من خارج المجموعة.
ويتشابه وضع المخرج والسيناريست الأوكراني “أوليه سينتسوف” مع الزفزافي في وجوده في السجن بعدما نال بدوره حكما بالسجن لـ20 عاما من طرف القضاء الروسي، وذلك عقب اعتقاله في 2014 واتهامه بـ”التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية” بـ”سيمفروبل” عاصمة شبه جزيرة القرم، ليخوض إضرابا عن الطعام استمر لـ145 يوما، ما دفع مانحي الجائزة لترشيحه في اللائحة القصيرة.
ورشح البرلمان الأوروبي أيضا المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال غوث المهاجرين غير النظاميين بالبحر الأبيض المتوسط، تقديرا لمجهوداتها في هذا المجال منذ 2015، وتشمل لائحة هذه المنظمات جمعيات دولية معروفة مثل SOS البحر الأبيض المتوسط، ومنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة “لايف لاين”.
وتمنح جائزة ساخروف، التي تحمل اسم العالم والناشط السياسي والحقوقي السوفياتي “أندريا ساخاروف”، سنويا من طرف البرلمان الأوروبي منذ سنة 1988، وكان أول من فاز أسطورة مناهضة التمييز العنصري بجنوب إفريقيا “نيلسون مانديلا”، كما نالها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة “كوفي عنان” والتونسي محمد البوعزيزي الذي اشعلت وفاته الثورة التونسية، إلى جانب منظمات بارزة مثل الأمم المتحدة و”مراسلون بلا حدود”.