أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمحاصرة، حكيم بنشماس، ترشحه لولاية جديدة كرئيس لـمجلس المستشارين، معلنا بذلك تحديه لـعبد الصمد قيوح، المرشح المحتمل لـحزب الاستقلال، والذي يحظى بدعم حزب العدالة والتنمية الذي يقود الأغلبية الحكومية.
وقال بنشماس في حديث لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” إنه كأمين عام لثاني قوة سياسية في المملكة، وللحزب المعارض الأول في المغرب، وبصفته ترأس مجلس المستشارين لـ3 سنوات، فقد قرر بعد موافقة حزبه الترشح لهذا المنصب بناء على برنامج عمل ورؤية عممها على كافة القوى السياسية والنقابية والمنظمات الممثلة في مجلس المستشارين.
وأوضح بنشماس أن رؤيته للولاية الرئاسية الجديدة تتلخص في طموح مترجم إلى برنامج عمل من أجل إعطاء معنى جديد لنظام الثنائية البرلمانية ولـنظام المجلسين المعمول به في المغرب، مضيفا أنه في إطار هذا الطموح اجتهد خلال الثلاث سنوات الماضية من أجل إعطاء هوية جديدة لمجلس المستشارين باعتباره مؤسسة تتسم بتعددية وتنوع تركيبته، حيث يضم داخله مختلفة القوى السياسية والمهنية والنقابية والاقتصادية.
ومن المنتظر أن تشهد انتخابات تجديد رئيس مجلس المستشارين التي ستجرى بعد 4 أيام، عودة الصدام بين بنشماس ومرشح حزب الاستقلال عبد الصمد قيوح، حيث يحظى الأول بدعم حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما يحظى الثاني بدعم حزب العدالة والتنمية، على الرغم من أن الحزبين يوجدان في الأغلبية فيما ينتمي المرشحان لأحزاب المعارضة.
وقبل 3 سنوات حسم بنشماس سباق رئاسة الغرفة الثانية لصالحه بفارق صوت وحيد عن قيوح، بعدما دعمته أحزاب توجد الآن في الأغلبية، ويبدو أن هذا السيناريو سيتكرر بعد فشل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في إقناع شركائه بدعم مرشح واحد يمثل الأغلبية.
