متابعات

من اخترق الميناء العسكري بالقصر الصغير ؟

ما يجري الآن من تحقيقات معمقة تقودها الفرقة  الوطنية للدرك الملكي، بعد العثور على نحو 14 رزمة من المخدرات بمركز الدرك الموجود داخل الميناء العسكري الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة القصر الصغير، يجعل التساؤل مطروحا حول من يحمي هذه المنطقة الحدودية الإستراتيجية والحساسة في نفس الوقت.

أن تدخل رزم المخدرات عبر بوابة الميناء دون أن يتم مراقبتها في الوقت الذي يفترض أن يخضع كل شيئ للمراقبة أمر يدعو للقلق. ذلك أننا بصدد منطقة حدودية معروفة بالإتجار الدولي للمخدرات من جهة، ومن جهة ثانية هو ميناء يفترض أن تكون فيه المراقبة شديدة، لكنه صار مخترقا ويجري الآن التحقيق  لمعرفة الجهة التي اخترقته، هل تم التغرير بدركيين لإدخال المخدرات مستغلين سلطتهم؟ أم أن الأمر أكبر من ذلك، إذ تتجه التحقيقات إلى احتمالية أن يكون دركيون هم من قاموا بجلب هذه المخدرات، وهم من يخططون لتهريبها لعرض البحر، هناك ترابط زوارق متخصصة لإيصالها إلى الضفة الأخرى.

ما يهمنا هنا ليس عملية التهريب، سواء نجح أصحابها في ذلك أم فشلوا، ما يهمنا هو كيف تم اختراق ميناء عسكري بهذه السهولة؟ ومن هي الجهة التي أدخلت رزم المخدرات إلى الميناء؟ من كان وقتها يداوم في الحراسة؟ وهل هذه العملية هي الآولى من نوعها أم أن هناك عمليات سابقة؟ أسئلة وغيرها من المفترض أن يجيب عنها التحقيق الذي تقوده الفرقة الوطنية للدرك الملكي، الذي سينتهي في الساعات القليلة المقبلة.

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى