نقلت مندوبة الحكومة الاسباني بسبتة المحتلة، سلفادورا ماتيوس ، إلى وزارة الداخلية “قلقها” في مواجهة أزمة الهجرة التي تشهدها المدينة مرة أخرى مع دخول أكثر من مائة مهاجر مغربي هذا الأحد 25 أبريل الجاري، بمجرد تجاوزهم حاجز الأمواج في “تراخال” سباحة.
ولقد أثار هذا الوضع قلقًا كبيرًا لدى الوفد الحكومي بسبتة وأيضًا لدى حكومة المدينة، حيث أدى هذا التدفق الهائل للمهاجرين، وكثير منهم من القاصرين، إلى وضع مركز الإيواء “تراخال” عند حده الأقصى، نظرًا لوجوده أكثر من 150 شخصًا يقيمون في الحجر الصحي، والمركز لا يسع سوى 200 شخص.
ووصف الحرس المدني ما حدث بعد ظهر الأحد الماضي بأنه “غير عادي” عندما حاول 25 شخصا الوصول إلى سبتة سباحة في مجموعة دون أي اعتقالات على شاطئ الفنيدق المغربي حيث بدأت عمليات الحجرة غير الشرعية.
وأدت أحداث يوم الأحد إلى نشر جميع الوحدات البحرية والبرية وحتى مروحية الحرس المدني، وكذلك الصليب الأحمر الإسباني ومنظمة “سالفامار أتريا دي سالفامينتو ماريتيمو”.
المهاجرون المائة الذين وصلوا إلى سبتة موجودون في مستودع “تاراخال” لجتازوا الحجر الإجباري بسبب كوفيد -19، بعد أن تم نقل واحد منهم على الأقل إلى المستشفى بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.
وقد تم العثور على جثة أحد هؤلاء المهاجرين الذين حاولوا السباحة إلى سبتة، على شاطئ الفنيدق، بينما هناك أدلة على أن سبعة على الأقل من المهاجرين الذين دخلوا سبتة قاصرون.