جمعيات بسبتة تدين الترحيل “غير المبرر” للمغاربة وتصفه “بالمعاملة اللاإنسانية”
انتقدت منظمات “No Name Kitchen” و “Solidary Wheels” و “Asociación Elin” و “Maakum Ceuta”، ترحيل المغاربة الذين تسللوا إلى سبتة المحتلة سباحة نهاية الأسبوع الماضي، واصفين “الحدود الجنوبية في إسبانيا مرة أخرى هي مساحة لا حقوق للمهاجرين واللاجئين”.
اجتمعت الجمعيات والمنظمات غير الحكومية “No Name Kitchen” و “Solidary Wheels” و “Asociación Elin” و ” Maakum Ceuta”، “للتنديد بسلبية السلطات الاسبانية والدولية فيما يتعلق بوصول المغاربة سباحة إلى سبتة في الأيام الأخيرة، الأمر الذي خلف وفيات وحالات اختفاء عديدة في البحر وما ترتب عليها من عمليات عودة قسرية إلى بلد المنشأ، إضافة إلى كل ذلك الافتقار إلى الشفافية في هذا الصدد”.
و عبرت الجمعيات المذكورة عبر بيان مشترك عن أن “الحدود الجنوبية في إسبانيا مرة أخرى هي مساحة خالية من الحقوق للمهاجرين واللاجئين” مذكرين بـ “أزمة السباحين” في نهاية الأسبوع الماضي، والدخول المستمر للمغاربة الذين يسبحون عبر تراخال والذي في النهاية انتهى بعودة الغالبية العظمى منهم إلى المغرب بين يوم أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء”.
واعتبر البيان “عدم الشفافية في العدد الفعلي للوافدين و الغموض غير المبرر في الانفاق الثنائي بين المغرب واسبانيا، والذي سمح بعودة هؤلاء المغاربة في الأيام الأخيرة، وكل هذا تم في فترة غير كافية لضمان معاملة فردية مع الضمانات القانونية ذات الصلة”.
وقد طالبت الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الأربع بأرقام رسمية عن عمليات الإعادة التي تم إجراؤها، وكذلك لمعرفة ما إذا كانت إجراءات طلب اللجوء قد تم تنفيذها وفقًا للقانون.
كما أدانت الجمعيات في البيان “المعاملة اللاإنسانية التي عانى منها هؤلاء الأشخاص في الأيام الأخيرة، لعدم مراعاة الرحلة التي قطعوها وعواقبها الجسدية والنفسية المحتملة”، مستندين إلى “عدم وجود طرق الهجرة القانونية، والنتيجة هي استخدام هذه الطرق البديلة والخطيرة وغير الإنسانية”، ويؤكد البيان عن قلق المنظمات الغير حكومية المذكورة “بشأن عدم الاكتراث والاهمال من جانب النظام المؤسسي -الوطني والدولي- وهو شريك مباشر في هذه الوفيات والاختفاءات في البحر الأبيض المتوسط يوميا”.