هل فشلت جماعة طنجة في الالتزام ببرنامج عملها؟
لا يفصل المكتب المسير لجماعة طنجة سوى أسابيع قليلة عن نهاية الولاية الانتدابية الحالية للمجلس الجماعي، وهي الولاية التي التزم فيه المجلس بتنفيذ برنامج عمل قيمته الإجمالية تتجاوز 7 ملايير درهم، دون أن تنجح الجماعة في تنفيذ العديد من المشاريع التي وعدت بها.
وسبق للمجلس الجماعي لطنجة ان صادق على برنامج عمل يضم 7 محاور تتعلق بالبيئة والتعمير والتنمية المستدامة، الحكامة الجيدة وتحديث الإدارة والمدينة الذكية، الديمقراطية التشاركية والعلاقة مع المجتمع المدني، المرافق والتجهيزات العمومية الجماعية، النقل والتنقل الحضري، التنمية الثقافية والرياضية، ثم التنشيط الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال، وهي المحاور التي التزمت بمقتضاها الجماعة بتنزيل 12 برنامجا يشمل 103 مشروعا، وهو البرنامج الذي من المفترض أن يتم إنجازه خلال الفترة من سنة 2017 لحدود 2022.
برنامج عمل جماعة طنجة الذي التزم فيه المجلس الجماعي بالمساهمة بأزيد من مليار درهم، تشهد العديد من برامجه تاخرا ملحوظا على غرار برنامج المدينة الذكية الذي لا زال غير مدرج ضمن اهتمامات الجماعة، في حين لا تزال معظم البرامج غير مكتملة قبل انصرام السنة الأخيرة من مدة سريان برنامج الجماعة.
ويجد مسؤولو جماعة طنجة في الأزمة المالية التي أرهقت المجلس الجماعي وجائحة كورونا، مبررا لعدم الالتزام بجزء كبير من برنامج العمل، تزامنا مع تأخر الجماعة في عدد مهم من المشاريع التي التزمت بتمويلها في إطار برنامج طنجة الكبرى.