أصدرت وزارة الشؤون الخارجية بلاغا ناريا تنتقد فيه استقبال إسبانيا على أراضيها لزعيم ميليشيات البوليساريو المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأوضح البلاغ الذي أصدرته الوزارة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بأن المملكة لا تتفهم تصريحات المسؤولين الإسبان الذين حاولوا تبرير هذا العمل الخطير والمخالف لروح الشراكة التي تجمع البلدين، وأن قرار السلطات الإسبانية بعدم إخطار نظرائها المغاربة بوصول زعيم ميليشيا البوليساريو قد يحدث تطورات في العلاقات الثنائية بين البلدين مستقبلا.
وأضاف البلاغ بأن التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي، ما دام آلاف الأشخاص يعيشون في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف دون أن تتعاطى إسبانيا مع أوضاعهم على نفس منوال استقبالها لزعيم الانفصاليين.
وتابع البلاغ بأن المملكة لا تفهم تقاعس المحاكم الإسبانية، عندما تنظر في الشكاوى الموثقة أمامها حول الجرائم المرتكبة ضد زعيم البوليساريو، فضلا عن كونه متواطئا في إنتحال الهوية وتزوير جواز السفر بقصد التحايل على القانون طواعية.
وأكد البلاغ بأن الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها التزام دائم بحماية الثقة المتبادلة والحفاظ على التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين.
