كواليس المدينة

طلاق وشيك بين أبرشان و”الأحرار” ونزار يفتح ذراعيه لحميد

قنبلة من العيار الثقيل سيطلقها رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، عبد الحميد أبرشان، خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.

مصادر مقربة من الرجل تؤكد أن حميد يقود مفاوضات سرية وصلت إلى مراحلها الأخيرة بينه وبين حزب الإستقلال، إذ فضل الطرفان أن تظل بعيدة عن الإعلام، وحتى يتمكن حميد من إيجاد مخرج  لورطته التي وقع فيها مع حزب التجمع الوطني للأحرار.

نقاشات كبيرة ومشاورات قام بها حميد أبرشان خلال الساعات الماضية، قبل أن يتخذ قرار نهائيا بالإستجابة لدعوة نزار بركة الذي يصر على إلتحاق حميد أبرشان بحزب الإستقلال، وهو الحزب الذي يرشحه المراقبون بقوة أن يقود الحكومة المقبلة.

لكن كيف يفاوض حميد مع “الإستقلال” وهو لازال مرتبط بحزب التجمع؟ وكيف وصلت العلاقة بين الطرفين إلى هذا التوتو إلى حد أن الرجل حضر لقاء أخنوش  الأخير على مضض ووصل متأخرا؟

مصادر مقربة للرجل كشفت لموقع “9 أبريل” أن شهر العسل بين أبرشان يوشك على الإنتهاء وصار الطلاق هو الحل الأنسب للطرفين بعدما تكهربت الأجواء وساد جو عدم الثقة بين الطرفين. كيف ذلك؟

أبرشان وضع بين يدي قيادة الحزب في مقدمتهم رشيد الطالبي العلمي، خيارا يبدو تعجيزيا، إن أرادوا أن يستمر حميد معهم ويقود لائحتهم بمقاطعة طنجة المدينة كما كان متفقا سلفا.

يقول المصدر فضل عدم الكشف عن هويته ل موقع “9 أبريل”، إن حميد طلب أن يضع لائحة تضم أشخاصا من اختياره وليس الذين اقترحهم الحزب. ويضيف المصدر قائلا:” أبرشان لا يثق في من حوله من قيادات الأحرار يخشى أن ينقلبوا  عليه عندما تأتي انتخابات رئاسة المجلس”. إذن ماذا يريد أبرشان بالضبط وما هو مقترحه؟ يسأل صحفي “9 أبريل”، فيجيب المصدر:” أبرشان يريد أن يكون وكيل لائحة الحزب في البرلمان بذلك أن مقعد الأحرار بمجلس النواب عن دائرة عمالة طنجة مضمون فيما كرسي العمودية فيه نقاش كبير وقد يخضع لتفاوضات وطنية هنا شعر أبرشان بالخطر لذلك أراد إعادة ترتيب الأوراق ووضع النقاط على الحروف بينه وبين حزب “الحمامة”.

مقترح حميد لم يحظ بالقبول لدى قيادة التجمع الوطني للأحرار. يقول مصدر تجمعي إن رئيس الحزب اتفق مع حميد أن يقود لائحة مقاطعة المدينة وأن يكون هو مرشح الحزب لعمودية المدينة، ووافق حميد على ذلك. أما في ما يتعلق باللوائح فلا دخل للرجل فيها.

غير أن مصدر مقرب من أبرشان نفى ذلك، وأكد أن أخنوش منح لحميد الضوء الأخضر لوضع لائحة تناسبه، وقد شهد على ذلك يوسف بنجلون العراب الجديد لحزب “الحمامة” بطنجة.

الساعات المقبلة ربما ستتضح الأمور أكثر فأكثر، غير أن ماهو مأكد أن مقترح حميد لن يحظ بالقبول لدى الأحرار، كما أن الرجل يعمل بالقولة الشهيرة للخليفة عمر ابن الخطاب “لست بالخب ولا الخب يخدعني”. (الخب هو المخادع).

 

 

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى