من يوقف نزيف الاعتداءات الجنسية ضد القاصرين بمدن الشمال؟
تواصل غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بطنجة مناقشة العشرات من ملفات الاعتداءات الجنسية ضد القاصرين، بعدما صارت هذه القضايا دائمة الحضور في جلسات المحكمة في ظل مؤشرات لا توحي بتوقف هذه الظاهرة قريبا.
ولم توقف حالة الطوارئ والحجر الصحي الذي عاشته طنجة ومدن الجهة من استمرار هذه الملفات المقلقة،والتي يكون ضحاياها أطفال يتعرضون لأبشع الاعتداءات الجنسية من أشخاص ينتمون لأسرهم في الكثير من الأحيان.
وباتت المحكمة تناقش ملفات عديدة لا تقل عن معدل 3 قضايا كل جلسة خلال فترة حالة الطوارئ، كانت أشهرها قضية فقيه “الزميج” الذي قضت في حقه المحكمة بالسجن 30 سنة بعد اعتدائه الجنسي على فتيات يدرسن عنده طيلة سنوات، في حين يتم الحكم في عشرات الملفات على متهمين بعقوبات موقوفة التنفيذ بعد تنازل الضحايا عن شكاياتهم.
ويبدو أن ملفات الاعتداءات الجنسية ستستمر في إثارة الجدل لوقت طويل بالمدينة رغم العقوبات الرادعة التي تصدرها غرفة الجنايات.