انطلاق موسم الاصطياف على وقع مطالب بمنع دراجات “الكواد” وسلوكيات سائقيها بشواطئ طنجة
أصبحت شواطئ طنجة في الآونة الأخيرة مرتعا لشباب “متهور” يبحث عن جرعات أدرينالين عن طريق قيادة دراجاتهم الرباعية (Quad) بسرعة جنونية غير أبهين للمصطافين الذين يلجؤون للبحر هربا من حر الصيف ولا الأطفال الذين يلعبون في رمال الشاطئ. إذ بات لا حديث بين المصطافين غير عن قانونية استعمال هذه الدراجات على رمال الشاطئ، والمطالبة بمنعها أو تخصيص حلبات لاستعمالها.
وتحدث دراجات “الكواد” ذات المحرك الناري جلبة كبيرة في الشاطئ، ولولا الخوف الذي تزرعه في نفوس مرتادي الشواطئ وزواره والذعرالذي تبثه في قلوب السابحين في الشاطئ. حيث أخذت في الفترة الأخيرة تشكل خطرا كبيرة على المتنزهين على شواطئ طنجة، في ظلعددها الذي بدأ يتصاعد يوما بعد آخر في أوقات الإجازات والمناسبات، حتى بات يطلق عليها وصف “دراجات الموت” منذ بدأ استخدامالدراجات النارية الرباعية يتزايد في مختلف شواطئ المدينة.
وكانت السلطات الأمنية بطنجة، قد تدخلت لتحرير شاطئ “با قاسم” بحر شهر رمضان المنقضي، حيث قامت بحجز سيارات ودراجات ناريةواقتادتها للمحجز البلدي، بعد توصلها بعدة شكايات من طرف مواطنين انزعجوا لممارسات أصحاب هذه العربات، حيث كانوا يعمدونلتفحيط عرباتهم بشاطئ “با قاسم” لأيام عديدة قبل موعد الإفطار، والذين أزعجوا راحة مرتادي الشاطئ منذ الأيام الأولى من شهر رمضان. ليقوم نائب والي أمن طنجة وعناصر الشرطة القضائية وفرقة الدراجين، بالتدخل ووضع حد لهذه التصرفات.
ولا يقتصر الأمر على ازعاج المصطافين بهذه الدراجات في الشاطئ فحسب؛ إذ يعمد مستعملوها، وخاصة المراهقين منهم، على استعمالهافي الشوارع القريبة من الشواطئ؛ ما يتسبب في إزعاج المواطنين، خاصة في الليل، ومع العلم أن جلّ هاته الدراجات غير معدة للقيادةبالشوارع وممنوعة.