شاهد يروي تفاصيل مثيرة حول مقتل بارون المخدرات “النيني”
كشف شاهد ضمن منظومة حماية الشهود للحرس المدني الاسباني، على خلفية ملف اغتيال بارون المخدرات “النيني”، (كشف) عن تفاصيل جديدة حول جريمة تصفيته في عرض ساحل الميناء الترفيهي مارينا سمير بشمال المغرب في صيف سنة 2014.
الشاهد المجهول أكد أن مقتل محمد الطيب الوزاني الملقب ب “النيني” تم على يد باروني مخدرات كانوا تحت إمرته، وعندما استقلوا وشرعوا في العمل لحسابهم الخاص فرض عليهم دفع إتاوات مالية كبيرة عن كل شحنة يهربونها إلى أوروبا.
وقد ذكر، الشاهد المحمي “سفيان سوكاطو” و “إل لوكو” باعتبارهما المتورطين الرئيسيين في التخطيط للتخلص من “النيني” بعدما ضاقوا ذرعا بالضريبة التي يفرضها عليهما ومضايقاته الدائمة.
وجاء في إفادة الشاهد، أن “سوكاطو” كان ينوي تطوير نشاطه من خلال تهريب الكوكايين من موريتانيا، إلا أنه لقي مشاكل كبيرة مع “النيني”، ليشرع بعدها في التخطيط مع “إل لوكو” للتخلص منه، وشرعوا في جمع معطيات تحركات “النيني” لمدة أسابيع حتى يختارو اللحظة المناسبة للتخلص منه، وتلقوا معلومات من أحد ملازمي “النيني” الذي قتل فيما بعد داخل سيارته.
كما أورد الشاهد في إفادته، أن تصفية “النيني” كانت على يد قاتل مأجور محترف فرنسي، والذي وفر له “سوكاطو” و “إل لوكو”، أسلحة واجتماعات في فنادق وأماكن أخرى للتخطيط لعملية الاغتيال، حتى توصلوا بمعلومات تفيد بأن “النيني” سيخرج في قارب ترفيهي من مارينا سمير بلا حماية كبيرة، ليقرروا أنه الوقت الأمثل لتنفيد عمليتهم.
في نفس اليوم، اقتنى “النيني” علبة سجائر وزجاجة مياه من متجر مجاور لمرفأ مارينا سمير، فيما كان ملازمه الأول والذي شغر منصبه على رأس كارتيل “لا لينيا”، “حسن الشاقور” ينتظره في السيارة، ثم ذهبا معا إلى الزورق الذي امتطاه محمد الطيب الوزاني، فيما عاد “الشاقور” إلى سبتة، بعد عشرة دقائق لحق زورق ثان بـ “النيني”، وفي عرض البحر، تقدم زورق ثالث ليعترض.
حيث وفي ساعة الصفر تحرك “سوكاطو” و “إل لوكو” والقاتل المحترف وبعد محاصرة “النيني” في البحر، شرعوا في إهانته وسبه، وأمطروه رصاصا حتى أصيب بجروح خطيرة وقفز في البحر وهو ينزف، ليقوم الثلاثة بعد ذلك بانتشال جثته وربطها بمرساة القارب وإضرام النار به لإخفاء أثار الحمض النووي والبصمات.
وحسب المعلومات المتوفرة، فمباشرة بعد عملية تصفية “النيني”، نشبت حرب ضروس بين “سوكاطو” و “إل لوكو” الذي استطاع الهرب من المغرب وحافظ على علاقاته مع بارونات تهريب المخدرات في إسبانيا وظهر اسمه في تحقيقات الشرطة الوطنية الاسبانية المتعلقة بعشيرة “لوس كاستانيا”، لتتم تصفيته هو الآخر في دجنبر 2020 في إطلاق نار بمدينة سبتة المحتلة. أما سوكاتو فكان آخر ظهور له في صيف 2018 في ماربيا.