قضاة مغاربة ينتفضون في وجه الخارجية الأمريكية بسبب ملف “الريسوني”
انتفضت الودادية الحسنية للقضاة، في وجه وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب تصريحاتها الأخيرة بخصوص ملف محاكمة الصحافي “سليمان الريسوني” واعتبرت الجمعية سيادة القضاء المغربي خط أحمر، ولا يمكن تجاوزها.
ورفضت الودادية، في بلاغ لها، ما جاء في هذا التصريح، مؤكدة أنه يشكل إساءة بالغة للمجهودات، التي تبذلها السلطة القضائية المغربية، من أجل تحقيق الأمن القضائي، وتعزيز ثقة المواطنين والمواطنات بعدالة بلادهم، ويسيء إلى السلطة القضائية، ويمس باستقلاليتها بمقتضى الدستور، والقانون، والمواثيق الدولية لاستقلال السلطة القضائية.
وأغضب الودادية عدم استحضار التصريح الأمريكي لبلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، والذي تناول مجريات محاكمة الريسوني، باعتبارها جرائم حق عام، لا علاقة لها بالعمل الصحافي لسليمان الريسوني، وأن جميع ضمانات المحاكمة العادلة توفرت له.
وأضافت الودادية أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد أخطاءً قضائية، لا يعلق عليها القضاة المغاربة، مذكرة بحادث إطلاق السلطات الأمريكية سراح 3 رجال في مدينة بالتيمور بعد قضائهم 36 سنة داخل السجن، حيث، وفقا لتقرير بثته إحدى القنوات الاخبارية، فإن الأمريكيين الثلاثة اتهموا خطأ بقتل طالب داخل ساحة مدرسته بدافع السرقة، بعد إدانتهم في عام 1983.
وأوضحت الودادية إنها مستعدة لتوضيح الملف للأمريكيين، وأنها تضع مكتبها المركزي برئيسه وكافة أعضائه رهن إشارة المسؤولين عن التواصل في سفارة أمريكا في الرباط للتواصل، وإجلاء أي لبس، أو غموض.