مرت سنوات طويلة على انتظار سكان الأحياء والعمارات المجاورة لـ”قيسارية الأزهر”، ذائعة الصيت في طنجة بمنطقة بني مكادة، (انتظار) تدخل السلطات المحلية والجهات المعنية لتنظيم الرواج التجاري الذي يحدثه السوق المذكور، وذلك ضمانا للسير العادي لحركة المواطنين في الشارع المحاذي للقيسارية المذكورة، وكذا تسهيل حركة التجول في الأرصفة والطرق المحاذية.
فبسبب “تحكم” الباعة في الملك العمومي لجنبات القيسارية، ولأجزاء مهمة من الأزقة والشوارع المحيطة بها، وتكديس بضاعاتهم على الطرقات، طيلة اليوم، يتحول الفضاء إلى نقطة سوداء، “يمنع” على السيارات والحافلات عبورها، بسبب شلل حركة المرور فيها نظرا لاضطرار المارة النزول إلى الشارع. هذا في الوقت الذي طالب فيه المتضررون بتصويب الوضع، لوقف هذا العبث.
في الوقت الذي يعتبر فيه عدد من الأطراف أن واقع قيسارية الأزهر، مزري وقبيح، فإن شريحة كبيرة من الباعة المستفيدين من هذا الاحتلال يجدون أن عرض سلعهم على قارعة الطريق يستقطب زبائن أكثر، لكن هذا على حساب العديد من الباعة المتجولين الذين يجدون أنفسهم ممنوعين دون غيرهم من البيع في المنطقة المذكورة.
