تتواصل الوضعية الوبائية الصعبة التي تمر منها المملكة في إثارة الكثير من المخاوف، سيما بعدما فاق عدد أسرة غرف الإنعاش المملءة نسبة 50 في المائة، للمرة الأولى منذ انتشار الجائحة خلال السنة الماضية.
وسجلت المملكة للمرة الأولى أزيد من 560 حالة حرجة في يوم واحد، وهي الحصيلة التي أرعبت عددا من مهنيي الصحة امس السبت، ما ساهم في ارتفاع نسبة ملئ غرف الإنعاش والتي بلغت 52 في المائة، فهل بلغت المملكة ذروة الوباء؟.
ويرى عدد من أعضاء اللجنة العلمية في تصريحات سابقة لهم، أن المغرب سيشهد ارتفاعا أكثر خلال الأيام المقبلة، غير أن العديد منهم لم يتوقعوا أن تمتلئ غرف الإنعاش بهذه السرعة، وعهي التي لم تكن تتجاوز نسبة 14 في المائة قبل شهرين.
ويتخوف العديد من استنفاذ غرف الإنعاش خلال الأيام المقبلة، والتي من المرتقب أن ترتفع فيها نسبة الإصابات والحالات الحرجة، تزامنا مع الأسبوعين الأخيرين من العطلة الصيفية، والشروع في الحملة الانتخابية للأحزاب المتنافسة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في الوقت الذي لا يزال فيه معدل وفيات الفيروس التاجي يثير الكثير من المخاوف، رغم تلقيح أزيد من 16 مليون مغربي من كورونا لغاية يوم أمس السبت.
