فضيحة.. انتقادات لاذعة لرئيسي غرفتي التجارة والصناعة التقليدية بعد إقصائهن النساء
خيبت انتخابات المكتبين المسيرين لغرفتي الصناعة التقليدية، والتجارة والصناعة والخدمات بجهة الشمال، انتظارات المتتبعين، بعدما خلا المكتبين من تواجد أي امرأة رغم الشعارات التي كانت يرفعها وكلاء اللوائح الفائزة.
وانتظر متتبعو الشأن العام بجهة الشمال انتخابات غرفتي الصناعة التقليدية والتجارة والصناعة والخدمات، للتعرف على تركيبة أعضاء المكتبين المسيرين، قبل أن تصدم الأحزاب المتحالفة التوقعات لتقصي النساء بشكل مفضوح من تركيبة المكتب المسير، ما أثار انتقادات واسعة بعد دقائق قليلة من انتخاب المكتبين.
ألا توجد نساء قادرات على تقديم الإضافة؟ هكذا علق “عامر زغينو” عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الشمال، خلال انتخاب أعضاء المكتب المسير للغرفة أمس الإثنين، بعدما امتنع عن التصويت لعدم تواجد أي امرأة ضمن مكتب يرفض أن تشاركهم امرأة تدبير القطاع، وأضاف عامر زغينو ” أعرف جيدا نساء تتوفر فيهن الشروط للتواجد ضمن المكتب المسير للغرفة، وحاصلات على مستوى تعليمي جامعي يخول لهن المشاركة، فلماذا إقصاءهن بهذه الطريقة؟.
وانتقد “أحمد الغرابي” بدوره عدم تواجد أي امرأة ضمن المكتب المسير للغرفة، مستغربا هذا الإقصاء في الوقت الذي تنادي فيه جميع الأحزاب بالمناصفة، هذه الانتقادات لم يجد الرئيس الجديد للغرفة من مبررات لها سوى كونها نتيجة لتحالف خماسي لم تخصص له الأحزاب المكونة للغرفة، نساء ضمن أعضائها المقترحين، واقترح لإرضاء خواطر النساء المقصيات تزكية بعضهن مستشارات بالمكتب دون أن يخول لهن الحق في التصويت، وهو مقترح لن يرضي الكثير من الأطراف.
ما حدث خلال انتخابات الغرفتين مؤشر سلبي على منطق تعامل الأحزاب مع النساء ضمن هياكلها، ولولا “الكوطا” التي تفرضها القوانين التنظيمية لمجالس الجماعات الترابية، لكان تواجد النساء ضمن مكاتبها المسيرة مخجلا للغاية.