رشيد أمحجور: “الثقافة منعدمة في البرامج الانتخابية للأحزاب”
أكد الأستاذ الجامعي والفنان المسرحي “رشيد أمحجور” أن جميع الأحزاب المتنافسة بالانتخابات التشريعية والجماعية المقبلة، لا تمتلك مخرجات سياسة ثقافية واضحة المعالم، وليست لها رؤية مستقبلية لاستثمار الموروث الثقافي الوطني مستقبلا.
وأوضح “رشيد أمحجور” مدير قصر الثقافة والفنون بطنجة، في تصريح لموقع “9 ابريل” أنه وللأسف قلة قليلة من المرشحين من يمتلك شبه نظرة مستقبلية حول واقع الثقافة بالمغرب، بسبب مرور بعضهم بوزارة الثقافة أو احتكاكهم بخبراء ومختصين من نفس الوزارة، مضيفا أن العديد من المسؤولين لا زالوا يعتبرون الثقافة مجرد ترف، وهو ما انعكس بالملموس من خلال البرامج الحزبية التي بدت ضعيفة ولا ترقى للمستوى المطلوب.
وتابع “أمحجور” القول بالتأكيد على أن غنى التراث الوطني يقتضي بشطريه المادي واللامادي الاستثمار فيه بشكل ملموس، وخلق رواج ثقافي داخل مدن الجهة الواحدة، ثم تبادل هذه المؤهلات الثقافية ما بين الجهات، وذلك ما قد يعيد للثقافة قيمتها داخل المدن والجهات، وما يمكنه أن يعرف بالمملكة ختى خارجها بأصوات مسموعة، كما يمكن الاستثمار فيه على المدى القريب،المتوسط ثم البعيد.
وأضاف “أمحجور” بأن الرفع من ميزانية القطاع الثقافي بات أمرا ملحا، مشددا على أدوار الجماعات التي يخول لها القانون القيام بالتنشيط الثقافي وتشجيع الممارسة الثقافية داخل المدن، منتقدا منهجية صرف المنح على الجمعيات الثقافية من طرف المجالس الجماعية والتي تتم بشكل عشوائي، ولا تراعي خصوصية المجال سيما في ظل وجود منتخبين وموظفين داخل هذه المجالس لا يفهمون في الثقافة كثيرا، مع التأكيد على احترام التخصصات ومنحها حقها على مستوى التكوين والدعم والترويج، ومنحها الإمكانيات لولوج ميادين المنافسة الثقافية والفنية عالميا، باعتبار أن الثقافة والفنون هي أداة ديبلوماسية ناجحة، وهو ما يصطلح عليه بالديبلوماسية الناعمة، وهي واقعيا الوجه الحضاري لأية أمة من الأمم، و هي أيضا ما يحتفظ به التاريخ لكل الشعوب والحضارات.